“لا مفر من العدالة”… زيلينسكي يكشف عن تصفية كبار “جنرالات موسكو”

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الإثنين، بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، مشيراً إلى مسؤوليته عن تصفية عدد من كبار القادة العسكريين الروس خلال السنوات الثلاث الماضية، في إطار الحرب المستمرة منذ عام 2022.

وفي رسالة عبر تطبيق “تيليغرام”، قال زيلينسكي: “أفاد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، أوليغ إيفاشينكو، بتصفية شخصيات من القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية. العدالة لا مفر منها”، دون أن يسمي أي ضحية بشكل مباشر.

وتُعد هذه التصريحات إشارة ضمنية إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك، الذي لقي حتفه في تفجير سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي، في أحدث سلسلة من الاغتيالات التي طالت مسؤولين عسكريين وشخصيات مؤيدة للحرب داخل روسيا.

وفي السياق، أعلن جهاز المخابرات الأوكراني في وقت سابق مسؤوليته عن مقتل اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، المتهم من قبل كييف بالمسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية، خلال عملية نُفذت في موسكو في كانون الأول الماضي.

وأضاف زيلينسكي أن الاستخبارات الأوكرانية تواصل جهودها في “تفكيك شبكات العملاء الروس والمخربين داخل أوكرانيا”، مشيراً إلى تحقيق “نتائج جيدة”، وشاكراً العناصر الأمنية على “عملهم النوعي”.

وفي موسكو، اتهم الكرملين أوكرانيا بالوقوف خلف مقتل موسكاليك، فيما أمرت محكمة روسية بحبس مواطن أوكراني احتياطياً بتهمة تنفيذ “عمل إرهابي” على صلة بالحادث. ولم تصدر كييف أي تعليق رسمي مباشر على هذه الاتهامات.

وفي موضوع متصل، انتقد زيلينسكي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “هدنة أحادية الجانب” من 8 إلى 10 أيار، تتزامن مع الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي في خطاب ليلي مصور: “هذه محاولة جديدة للتلاعب. لماذا يجب على العالم الانتظار حتى 8 أيار لوقف إطلاق النار، فقط من أجل السماح لبوتين بتنظيم عرضه العسكري؟ نحن نُقدّر الأرواح، لا العروض”.

ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري وكامل وغير مشروط لمدة لا تقل عن 30 يوماً، معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد نحو دبلوماسية حقيقية. كما أعاد التذكير بأن بلاده وافقت على اقتراح أميركي سابق لوقف إطلاق النار، مطالباً روسيا “بوقف فعلي لإطلاق النار، لا مجرد إعلان مؤقت”.