الشيباني من نيويورك: سوريا لن تعيق استقرار أي طرف في المنطقة
الشيباني من نيويورك: سوريا لن تعيق استقرار أي طرف في المنطقة
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، التزام دمشق الكامل بمبادئ العدالة الانتقالية، مشددًا على أن سوريا المستقرة تخدم مصالح الجميع في المنطقة والعالم.
وقال الشيباني في كلمته:”نحن ملتزمون بمنع النزاعات من خلال العدالة الانتقالية، ونعمل على دعم الاستقرار الشامل”.
وأضاف أن “استمرار الهجمات التي تنتهك سيادة سوريا، سواء من قبل أطراف إقليمية أو دولية، يمثل عائقاً حقيقياً أمام تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأشار الوزير السوري إلى أن دمشق لا تسعى إلى زعزعة استقرار أي جهة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، في تصريح نادر يهدف إلى تهدئة المخاوف الإقليمية والتأكيد على سياسة “عدم التصعيد”.
وفي موقف لافت، رحّب الشيباني بتقرير الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بالتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا، مؤكداً أهمية التعاون مع الجهات الأممية “ضمن احترام السيادة الوطنية”.
وحذر وزير الخارجية من تأثير العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، قائلاً إنها تُعيق قدرة الحكومة الجديدة على العمل وتمنع جهود منع اندلاع نزاعات مستقبلية.
“العقوبات أضعفت قدرة الدولة السورية على توفير الحاجات الأساسية وعلى تنفيذ برامج إعادة الإعمار والعدالة الانتقالية”، مضيفاً أن “رفع العقوبات أمر ضروري وملح، ويجب أن يتم دون أي تأخير”.
ودعا الشيباني الأمم المتحدة إلى دعم مطالب سوريا برفع العقوبات، معتبراً أن استمرارها “يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان”.
يشار إلى أن الشيباني يجري زيارة رسمية إلى نيويورك، شارك خلالها في جلسة مجلس الأمن التي خُصصت لمناقشة الوضع في سوريا، وعقد سلسلة لقاءات مع شخصيات دولية وأممية بارزة، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وفي خطوة رمزية أثارت الجدل، رفع الوزير علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، وهو العلم ذو الثلاث نجمات الذي استخدمته المعارضة السورية خلال السنوات الماضية، بدلاً من العلم الرسمي المعتمد في عهد بشار الأسد (ذي النجمتين).
وبحسب مصادر رسمية سورية، تهدف هذه الخطوة إلى “إعادة تموضع سوريا على الساحة الدولية وتعزيز مشاركتها في مؤسسات الأمم المتحدة بروح وطنية جامعة”، وسط تباين في المواقف داخلياً بشأن استخدام هذا العلم.