مناسبات

بالفيديو – فيض النور من قبر المسيح في الأراضي المقدسة

بالفيديو – فيض النور من قبر المسيح في الأراضي المقدسة

فاض النور المقدس من قبر السيد يسوع المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وذلك خلال احتفال حاشد حضره آلاف المؤمنين من فلسطين ودول عربية وأجنبية.

https://x.com/i/status/1913558614167388657

تجدر الإشارة إلى أن النار المقدسة هي معجزة تحدث كل عام في كنيسة القيامة في القدس، يوم سبت النور أو السبت المقدس، الذي يسبق عيد الفصح. ويعتبرها العديد من المؤمنين واحدة من أكثر المعجزات المصدقة في أنحاء العالم المسيحي، وقد وُثقت لأول مرة عام 1106 ميلادي.

وفي تفاصيل مسار المعجزة، يبدأ التحضير للحدث العظيم في صباح سبت النور. يُفَتَّش القبر المقدس بدقة للتأكد من عدم وجود أي مواد أو أدوات يمكن أن تولد ناراً في المكان. بعد ذلك، يتم ختم القبر المقدس بالشمع والعسل، وتقوم الجهات المسؤولة عن القبر بطبع ختمها الخاص على مزيج الشمع والعسل.

وتبدأ التحضيرات في الساعة العاشرة صباحاً، وتكتمل في الساعة الحادية عشرة، ليبدأ الاحتفال بفيض النور المقدس في الساعة الثانية عشرة ظهراً.

حسب التقليد المتبع، يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس في تطواف يضم الكهنة والشمامسة، إضافة إلى كاثوليكوس الأرمن، في حين تُقرع الأجراس حزناً. قبل دخول البطريرك، يحمل قندلفت كنيسة القيامة إناء الزيت الذي يبقى مشتعلاً طوال العام، إلا في هذا اليوم، حيث يستضيء ذاتياً من النور المقدس.

يدخل البطريرك من الباب الداخلي لكنيسة القديس يعقوب الرسول إلى كنيسة القيامة ويجلس على العرش البطريركي. بعدها، يتقدم ممثلو الأرمن والعرب والأقباط وغيرهم ليقبلوا يمين البطريرك، وفقاً للتقليد، ليحصلوا على النور المقدس من يده. بعد ذلك، يبدأ التطواف حول القبر المقدس على ثلاث دفعات.

ثم، يقف البطريرك أمام القبر المقدس، وبعد التطواف، يُنزع الختم عن القبر، ويخلع البطريرك ملابسه الأسقفية ما عدا قميصه الأبيض (الإستيخارة). يتقدم منه حاكم القدس ومدير الشرطة ليفتِّشاه أمام أعين الجميع للتأكد من أنه لا يحمل أي مواد تشعل النار داخل القبر المقدس.

بعد إطفاء الأنوار في كنيسة القيامة، يدخل البطريرك حاملاً ثلاث وثلاثين شمعة غير مضاءة إلى داخل القبر المقدس. يركع البطريرك ويصلي وهو يتلو الطلبات الخاصة، وفجأة تتدفق شُهُبٌ زرقاء وبيضاء من النور المقدس، لتشعل جميع أواني الزيت المطفأة عجائبياً. كذلك، تشتعل الشموع التي حملها البطريرك أثناء صلاته تلقائياً.

في تلك اللحظات، تتصاعد هتافات المؤمنين وتنهمر دموع الفرح والإيمان من عيون الحضور.

في الدقائق الأولى بعد خروج البطريرك من القبر المقدس، وبداية نقل النور المقدس للشعب، يمكن لأي شخص أن يمس النور أو نار الشموع الثلاث والثلاثين دون أن يحترق. وبعد مرور ثلاث وثلاثين دقيقة، يصبح اللهب عادياً. في هذه اللحظات، يقوم العديد من المؤمنين بتمرير أيديهم في النار ومسح وجوههم بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce