بين الحصانة والمحاسبة… العراق يتحرك قضائيًا ضد أحمد الشرع

أعلن النائب العراقي علاء الحيدري، اليوم الثلاثاء، أنه قدّم دعوى قضائية لدى الإدعاء العام العراقي ضد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، متّهمًا إياه بـ”المشاركة في هجمات تنظيم داعش في العراق”.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، وصف الحيدري في فيديو صوّر من مبنى مجلس القضاء الأعلى، الشرع بأنه “من الجماعات المسلّحة”، وقال: “قدّمت الشكوى بحق الجولاني المدعو أحمد الشرع”، مضيفًا: “نحن مدّعون بالحق الشخصي لشقيقي الشهيد عماد الحيدري وكذلك نجل الشهيد أبو تحسين الصالحي، لمشاركتهما في معارك التحرير والدفاع عن الوطن والمقدمات”.

وأشار النائب الحيدري إلى أنّ “الجولاني كان ضمن تنظيمات داعش في الأراضي العراقية”.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق، أن الشرع الذي كان يقود هيئة “تحرير الشام”، يواجه أمر اعتقال صادر عن القضاء العراقي.

ووفق تقارير دولية، انتقل الشرع إلى العراق عام 2003 للقتال ضد الغزو الأميركي، وقاتل في صفوف تنظيم “داعش”، وتولى لاحقًا رئاسة عمليات التنظيم في محافظة الموصل، حيث كان يُعرف آنذاك باسم “أبو محمد الجولاني”.

الشرع نفى في تصريحات سابقة مشاركته في المعارك داخل العراق، مؤكدًا أن “هيئة تحرير الشام” التي كان يتزعمها آنذاك، قطعت علاقتها بتنظيم “القاعدة”.

في المقابل، أكد خبراء قانونيون أن الشرع يتمتع اليوم بحصانة بصفته رئيسًا لدولة، ما يجعله غير قابل للمحاكمة أو التوقيف، ويضفي طابعًا رسميًا وملزمًا على أي تعامل دبلوماسي معه.

وتأتي الدعوى القضائية ضد الشرع، في وقت تسلّم فيه الأخير، في 27 نيسان الجاري، دعوة رسمية من العراق لحضور فعاليات القمة العربية المقرّر انعقادها الشهر المقبل في العاصمة بغداد.