أكد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أن بلاده تقف على حافة الهاوية، حيث تواجه 3 أزمات متزامنة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، داعيا إلى “التسامي فوق المصالح الحزبية” للخروج من المأزق.

ورأى ساركوزي، في حديث لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن الوضع في فرنسا خطير؛ إذ تواجه البلاد ثلاث أزمات متزامنة يمكن أن تنفجر إما في وقت واحد، أو على التوالي.

وأوضح أن الخطر الأول هو “خطر حدوث أزمة مالية، ونظراً لديون فرنسا وعجزها وإنفاقها المفرط، فلا أعتقد أنه من الحكمة البقاء دون حكومة أو وزير مالية مع المخاطرة الإضافية المتمثلة في عدم وجود ميزانية! ثم هناك احتمال حدوث أزمة اجتماعية، وهو تقليد فرنسي وهناك العديد من الأمثلة في تاريخنا الحديث للصراعات الاجتماعية التي تصاعدت، وأخيراً أزمة سياسية، بعد شهر ونصف الشهر من دون حكومة”.

وأضاف ساركوزي أن “فرنسا تقف على حافة الهاوية؛ إذ تشهد الأحزاب الديمقراطية تفككا وانقساما لم تشهده من قبل، إضافة إلى أن اليسار المتطرف لا يريد أن يحكم، والأمر هو أقرب إلى “محاولة انقلاب” من حزب “فرنسا الأبية” فضلا عن المشهد البرلماني الذي يستحيل حلّه” وفق تعبيره.

ورأى الرئيس الفرنسي الأسبق ان تحليل الوضع السياسي الحالي يجب أن يكون في ضوء الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين، أي الانتخابات الأوروبية والانتخابات التشريعية المبكرة.

وأضاف أن “فرنسا دولة يمينية، وعندما يقول رئيس الجمهورية إنه لا يرغب في تعيين ممثل للجبهة الشعبية الجديدة رئيسا للحكومة؛ لأنه سيتعرض فوراً لسحب الثقة من البرلمان، فهو على حق”.

واعتبر أنّ “السؤال الأهم اليوم هو منع فرنسا من الانزلاق إلى موقف حيث المخاطر كثيرة، علينا أن نحافظ على وطننا، ونخرجه من هذا المأزق، ولهذا لا يوجد خيار آخر سوى مساعدة رئيس الجمهورية لتجنب المزيد من الأخطاء” مضيفا أن “من المناسب لفرنسا أن تحاول إيجاد حل قابل للتطبيق؛ ومن ثم تقديم التنازلات؛ لأن الحل المثالي غير موجود” وفق تعبيره.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version