رأى محللون مختصون في الشأن الأمريكي، إن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، “قد يلحق” بالرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، في حال مضى بما وعد به من الكشف عن وثائق تتعلق بعملية اغتيال كينيدي التي وقعت في العام 1963.

وكان ترامب وعد المرشح المنسحب، روبرت.ف كينيدي، بالكشف عن وثائق تتعلق باغتيال عمه، مكافأة له على تأييده في الانتخابات المقبلة، غير أن المحللين يرون أن ذلك ليس أكثر من “دعاية انتخابية”.

ويعتقد المحلل السياسي، أحمد محارم، أن وعد ترامب “أمر دعائي ليس أكثر؛ لأن تنفيذ ذلك، يفضح السياسة الخارجية الأمريكية، ويأتي بما لا يخطر على بال أحد”.

 وقال محارم لـ”إرم نيوز”:” ترامب يدرك جيدًا عدم القدرة على الذهاب إلى ملف يتعلق بوثائق تخص مقتل كينيدي”، مضيفًا: “يمكن لمن قتل كينيدي ومنفذ عملية الاغتيال لي هارفي أوزوالد، أن يقتل الرئيس السابق أيضًا”.

وتابع: “هذا الأمر ليس أكثر من دعاية لكسب أوراق ليس أكثر”، مشيرًا إلى أن “ترامب رجل يهتم بالإعلام وصاحب لغة شعبوية، وهذا النوع من الابتزاز السياسي يرفضه الكثيرون”.

ويتفق الباحث في الشأن الأمريكي، أحمد ياسين، مع تحليل محارم، مؤكدًا أن “ترامب وجمهوره وروبرت كينيدي، يعلمون أن المرشح الجمهوري يقوم بدعاية حماسية؛ لأن الخوض في هذا الملف سيجعل ترامب قريبًا من العالم الآخر”، مؤكدًا أن “منفذي الاغتيال لن يسمحوا له بالاقتراب من الوثائق إن كانت متاحة في الأساس”.

وأضاف ياسين لـ”إرم نيوز” أن تنازل كينيدي عن المضي في سباق الرئاسة “لن يضر” حملة هاريس، مثلما لن يكون بمثابة الأمر الفاصل لترامب.

 وتابع: “الجانبان يعلمان ذلك جيدًا، وترامب يستغل ذلك دعائيًا فقط ليس أكثر، في حين أن هاريس تراهن على عدة أمور أخرى، وتجهز لها من بين ذلك المناظرة بطبيعة الحال وأيضًا كيفية التعامل مع  الولايات المتأرجحة التي بمثابة النقطة الفاصلة للجانبين”.

من جهته، قال عضو الحزب الجمهوري آشلي أنصارا، إن حديث ترامب عن “وجود أوراق ووثائق سرية تكشف من يقف وراء كينيدي كلام غير حقيقي”، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق “دائمًا يهول الأشياء، ويكذب في بعض الأحيان، ثم ينسى هذه الكذبة للأسف الشديد”.

واستبعد أنصارا “وجود تأثير واضح لانسحاب كينيدي لصالح ترامب”، مبينًا أن “المرشح المستقل يحصل دائمًا على أصوات من الجانبين الديمقراطي أو الجمهوري”.

 وتابع :”كينيدي لا يحصل على أكثر من 5% من الأصوات وهو رقم ضئيل وبسيط فضلًا عن أنه لديه مشاكل مع عائلته التي ترفض أن يكون أي شخص من الأسرة داعمًا للجمهوريين لاسيما ترامب في ظل وجود عداوة بين الأخير وعائلة كينيدي”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version