أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن رئيس الحزب اليميني المُثير للجدل (البديل من أجل ألمانيا) بيورن هوكي، يملك الفرصة لجعل ألمانيا يمينية، مجددا.

وتُشير استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى أن هوكي الذي يُريد أن يكون أول سياسي يرأس حكومة يمينية متطرفة في ألمانيا ما بعد الحرب، لديه الفرصة.

وبحسب تقرير للصحيفة، يتقدم بيورن هوكي، الرئيس المثير للجدل لحزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية تورينجيا في شرقي ألمانيا، قبل الانتخابات الإقليمية التي ستجري مطلع الشهر القادم، وفقًا لاستطلاع أجرته مجموعة INSA في 13 أغسطس/ آب الماضي.

يضع هذا، الرجل الذي قال ذات مرة إنه كان من الصعب تصوير هتلر على أنه “شرير تمامًا” في موقع الصدارة ليكون أول سياسي يميني متطرف بعد الحرب يفوز بانتخابات ولاية ألمانية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها، أنه حتى لو لم ينتهِ به الأمر إلى الحكم، فإن فوز هوكي في الانتخابات من شأنه أن يصنع التاريخ في البلاد.

وتابعت أن تتويج إحدى أكثر الجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا من شأنه أن يمثل أيضًا نقطة انعطاف للمنطقة، حيث حققت الأحزاب اليمينية النجاح من خلال تقليص حوافها الأيديولوجية.

وأشار التقرير إلى أن تورينجيا تُعد واحدة من 3 ولايات في شرق ألمانيا تجري انتخاباتها، من إجمالي 16 ولاية في البلاد.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” يتقدم في الولايات الثلاثة جميعها طوال الصيف، مع احتفاظ هوكي بأكبر تقدم، بفارق 9 نقاط عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، وفقًا لـ INSA.

سيواجه حزب البديل، ضغوطًا شديدة لتكرار هذا النوع من النجاح على المستوى الوطني، حيث أدت الفضائح إلى تراجع معدلات شعبيته.

ولفت التقرير إلى أن رسالة الحزب المناهضة للهجرة قد تحصل على دفعة تأييد شعبي كبيرة بعد الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة زولينغن الغربية، الجمعة الماضية.

وأكد أنه حتى لو فاز حزب البديل من أجل ألمانيا بأكبر حصة من الأصوات في تورينجيا، فإن هوكي لا يزال يواجه عقبات هائلة قبل أن يصبح حاكمًا.

ومع عدم وجود احتمال لجمع أكثر من 50% من الأصوات، فإنه سيحتاج إلى شريك في الائتلاف، ولم يكن أي حزب آخر على استعداد للمشاركة حتى الآن

 وولد هوكي ونشأ في ألمانيا الغربية. وهو مدرس للتاريخ والرياضة، وانضم إلى حزب البديل من أجل ألمانيا بعد وقت قصير من إنشائه في عام 2013، وأنشأ فرع الحزب في تورينغن. وسرعان ما حوله إلى معقل للجناح اليميني لحزب البديل من أجل ألمانيا.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version