مع اختتام كامالا هاريس المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الصاخب الذي استمر لأربعة أيام في شيكاغو، حذر تقرير أمريكي من أن “شهر العسل” الخاص بها قد انتهى، والآن بات عليها مواجهة 3 تحديات خطيرة.

مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية تغوص حاليا في مرحلة حرجة، بحسب تقرير لصحيفة “بوليتيكو” بسبب تحديات قد لا ترحمها إذا فشلت بها.

أشار التقرير إلى أن أول محك سيكون في ظهورها بلقاء إعلامي مرتقب أعلنت عنه سيذاع في نهاية الشهر الجاري، أما الثاني وهو الطريقة المثلى لصدها الإعلانات الهجومية ضدها والتي كلفت منافسها دونالد ترامب ملايين الدولارات، والثالث والأهم يتمثل في مناظرتها المرتقبة مع الرئيس السابق ترامب في 10 سبتمبر.

 وعلى الرغم من كل الحماس الجديد حول هاريس، التي أحيت آمال حزبها المتلاشية في الوصول إلى البيت الأبيض، إلا أن الديمقراطيين يدركون أن السباق مع الجمهوريين لا يزال محتدما.

ونقلت الصحيفة الأمريكية قول النائب الديمقراطي سيث مولتون: “هاريس تواجه أمرين خطيرين.. الأول أن شهر العسل انتهى تماما، وعليها التركيز على السباق، والثاني هو أن الجمهوريين سوف يجدون طريقة للهجوم عليها”.

وأضاف: “هذا يعني أننا بحاجة إلى شحذ هجماتنا ضدهم.. نحن بحاجة إلى تقديم مقترحات سياسية حقيقية ومتماسكة توضح خطة هاريس-والز”.

وأعربت السناتور كاثرين كورتيز ماستو، وتقول الصحيفة إنها صديقة مقربة من هاريس، وعملت إلى جانبها في مجلس الشيوخ عندما خدمت كمدعية عامة، عن ثقتها أن نائبة الرئيس ستجتاز الاختبارات القادمة، كما تجاوزت التوقعات منذ شغلها منصب بايدن كمرشحة رئاسية ديمقراطية.

في الإطار، أشار التقرير نفسه، إضافة إلى تقارير أخرى منفصلة، إلى قلق كبير يسود زعماء الحزب الديمقراطي، بشأن شعبية ترامب التي ارتفعت بعد محاولة اغتياله.

ووجد استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في وقت سابق، أن 42% من البالغين لديهم وجهة نظر إيجابية عن ترامب، وهو تحسن عن 3 أشهر مضت. وهذا يمثل أعلى نسبة تأييد لترامب سجلها المركز الشهير في عامين على الأقل.

وقبلت هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، رسمياً، أمس الخميس، ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية، واختتمت المؤتمر الوطني للحزب بمهاجمة ترامب والدعوة إلى مكافحة الاستبداد حول العالم.

وبزغ نجم هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي قبل أكثر من شهر بقليل عندما أجبر حلفاء الرئيس جو بايدن (81 عاما) إياه على الانسحاب من السباق. وإذا ما نجحت، فإنها ستكتب التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.

ونشر ترامب، الذي سبق أن تعهد بالرد على خطاب هاريس في وقته، سلسلة من الرسائل على منصة تروث سوشيال، بينما كانت تتحدث عنه تضمنت إحداها: “إنها تمثل عدم الكفاءة والضعف – العالم يضحك على بلدنا!” و”لن تحظى أبدا باحترام طغاة العالم!”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version