انطلقت في قصر الإيليزيه اليوم مشاورات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أكثر من 6 أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة.
وتُطرح عدة أسماء مرشحة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، وسط تمسك من الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم ائتلاف اليسار بـ “أحقيتها” في شغل هذا المنصب باعتبارها الطرف الفائز بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد.
ويستقبل ماكرون زعماء الأحزاب والمجموعات السياسية الممثلة في البرلمان، بدءًا من قادة الجبهة الشعبية الجديدة الذين طرحوا اسم لوسي كاستيتس لرئاسة الوزراء.
ويلتقي ماكرون، يوم الإثنين، ممثلي اليمين واليمين المتطرف، مارين لوبان، وجوردان بارديلا، وإيريك سيوتي.
وبعد “الهدنة الأولمبية”، بدأ ماكرون العملية التي من شأنها أن تؤدي إلى تعيين رئيس وزراء جديد، وسط انتشار الشائعات والمناورات حول المرشحين لقصر “ماتينيون”.
ومن بين الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة برنار كازينوف، وكزافييه برتراند، وفاليري بيكريس، وميشيل بارنييه، إضافة إلى رئيس بلدية سان أوين، كريم بوعمران.
ويعتبر متابعون أن فرضية تعيين بوعمران قد تكون الأسلم والأنسب للمعسكر الرئاسي، فهو اشتراكي وتعيينه سيكون ضمانة “لحسن النية تجاه اليسار المعتدل”، كما أنه منتخب محليًّا، ويتمتع بميزة من وجهة نظر الإليزيه، إذ تشير التقديرات إلى أن رؤساء البلديات “يتمتعون بخبرة في التحالفات التي تتجاوز الانقسامات”.
ويعتبر التحدي الأبرز في المناقشات التي سيقودها إيمانويل ماكرون مع الأحزاب إيجاد ائتلاف يسمح لرئيس الوزراء الجديد بالحصول على “أغلبية كبيرة ومستقرة”، وبعبارة أخرى، وفقا لحاشية الرئيس، أغلبية “لا تسقط عند طرح أول لائحة لوم ضدها”.
ووفق مراقبين، فإنّ مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لوسي كاستيتس، “غير مناسبة لإيمانويل ماكرون”، ما يطرح تساؤلات بشأن الاسم الأنسب لشغل هذا المنصب، وما إذا سيكون سياسيا أم من “التكنوقراط”.
لكن ماكرون قد يضطر إلى سيناريو “التعايش” مع رئيس وزراء من غير كتلته البرلمانية إذا ما نجح ائتلاف اليسار في فرض مرشحته للمنصب.