حزب الله “أزال احتمال مهاجمة تل أبيب عن الطاولة”!

توعدت ايران بـ”رد مدمر” لمعاقبة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قبل أن تخفف من لهجتها، وتكتفي بالموقف الذي أعرب عنه الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة، بأن أي رد “يجب أن تتم معايرته بعناية”.

وقالت صحيفة “معاريف”، إنه بعد التهديدات الأولى بالانتقام من اغتيال هنية، إلا أن اللهجة تراجعت لاحقاً، وقال الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة إن أي رد يجب معايرته بعناية، لتجنب التأثير على محادثات وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة.

كما تناولت الصحيفة تصريحات الحرس الثوري الإيراني بأن الهجوم قد لا يحدث على الفور، ونقلت عن المتحدث باسمه علي محمد نائيني قوله إن “الوقت تحت تصرفنا، لقد قام الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان للتو بتشكيل حكومته، ويهدد الصراع مع إسرائيل بصرف النظر عن الوعد الرئيسي الذي قدّمه خلال حملته الانتخابية بتحسين الاقتصاد”.
وأضافت أن البرلمان الإيراني، وافق على حكومة بزشكيان المؤلفة من 19 عضواً، وتضم إصلاحيين ومحافظين، مشيرة إلى أن بزشكيان، وهو أول إصلاحي ينتخب للرئاسة منذ أكثر من عقدين، قد دعا خلال حملته الانتخابية إلى مزيد من التواصل مع الغرب، ووعد بمعالجة الاقتصاد المتدهور في إيران، والغضب الشعبي بشأن التطبيق الصارم لقواعد اللباس الإلزامية للنساء.

وترى الصحيفة، أنه على الرغم من ذلك، لا يزال للمرشد الأعلى الكلمة الأخيرة في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي، ومن غير الواضح ما إذا كان بزشكيان سيكون قادراً على التأثير على أي قرار بشأن الهجوم، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أنهم على اتصال غير مباشر مع طهران، يراقبون أي تغييرات مع تولي بزشكيان منصبه.
ونقلت عن مسؤول أمريكي بارز: “نعتقد أنه لا يوجد إجماع أو وحدة رأي في الحكومة الإيرانية، فيما يتعلق بنوع الانتقام الذي ينبغي تنفيذه ضد إسرائيل”.

كما لفتت الصحيفة إلى اغتيال فؤاد شكر القيادي بتنظيم حزب الله، بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل بقتل قائد كبير في حزب الله بالقرب من بيروت، لتدخل المنطقة في حالة تأهب قصوى، ولذلك استعدت إسرائيل لرد من إيران ولبنان، وزادت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من وجودها العسكري في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط وخليج عُمان.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: “على الرغم من تصريحات إيران العلنية التي توعدت بالانتقام، إلا أن رسائلها الخاصة كانت أكثر حذراً، وخلال اجتماعات مع قادة المجموعات المتحالفة، دعا المسؤولون الإيرانيون إلى ضبط النفس في محاولة لتحقيق التوازن بين استعراض القوة والرغبة في تجنب مواجهة شاملة. وبحسب المسؤولين، يُعتقد أن طهران تشجع حزب الله على الهجوم، وأضافوا أيضًا أن الحزب في تقديرهم أزال احتمال مهاجمة تل أبيب عن الطاولة”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version