كشف تسجيل مسرب محادثة متوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والحاخام إلحنان دانينو، والد الرهينة أوري، الذي قتلته حركة حماس في الأسر، وأُعيد جثمانه إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وحمّله المسؤولية عن قتل ابنه.
واتهم إلحنان دانينو، “نتنياهو” بالانخراط في “سياسة تافهة ورخيصة”، وتشجيع حماس خلال سنواته العديدة في السلطة وزرع الانقسام في الأمة.
واختطف أوري دانينو في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بمهرجان “نوفا” للموسيقى أثناء محاولته إنقاذ أصدقاء.
وتقول شبكة “سي إن إن” إن حماس أعدمته بعد حوالي 11 شهرًا، في نفق تحت رفح جنوبي قطاع غزة.
وعندما زار نتنياهو عائلة أوري لتقديم التعازي، أخبر والد أوري، الحاخام إيلخانان دانينو، رئيس الوزراء بما اتهمه به كثيرون في البلاد، بأنه مسؤول عن مقتل وأسر أوري والرهائن الآخرين؛ لأنه كان يساعد في تمويل حركة حماس.
وخاطب الحاخام رئيس الوزراء بقوله: إن “ابني أعدم في نفق شيّدته أنت أثناء إدارتك. لقد كنت في السلطة لسنوات عديدة. الخرسانة والدولارات دخلت غزة أثناء إدارتك. لقد كنت جالسًا بهدوء لـ15 عامًا. لم تفعل أي شيء”.
وأضاف الحاخام: “لقد زودتهم بالسيوف. لقد زودتهم بالأنفاق والدولارات. لم تفعل أي شيء”.
وعندما طلب نتنياهو الرد، اعترض عليه الحاخام قائلًا، “لن أخوض في الأمر. هل أتيت لتسمع منا أم لنسمع نحن منك؟ لأن ما ستقوله هو ما كنا نسمعه لـ15 عامًا”.
وردًا على التسجيل المسرب، أصدر رئيس الوزراء بيانًا قال فيه: “أنا أسمع صيحات عائلات الرهائن الذين فقدوا أعز ما لديهم. أنا وزوجتي نذهب إلى اجتماعات تمزق القلب، إنها تفطر القلب ببساطة. أنا أسمع. أنا أصغي. كما أنني لا أحكم. أنا أفعل كل ما بوسعي لإعادة الرهائن والفوز بالحرب”.
