أعلنت منظمة الصحة العالمية، في يوليو الماضي، جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية؛ بسبب الزيادة الكبيرة في الإصابات عالمياً.

ويسعى هذا الإعلان إلى تعزيز الجهود الدولية للحد من انتشار الفيروس، على الرغم من تأكيد الخبراء أنه لا داعي للذعر.

وجدري القردة، المرتبط بفيروس الجدري، يظهر بأعراض شبيهة ولكن عادةً أقل حدة.

وتشمل الأعراض الحمى، وآلام العضلات، والصداع، وتورم في الغدد الليمفاوية. بعد ذلك، يظهر طفح جلدي يشبه البثور.

وينتقل الفيروس أساسًا عبر الاتصال المباشر مع طفح جلدي أو عناصر ملوثة، ويمكن أن يحدث أيضاً عبر التعرض للقطيرات التنفسية.

ويسهم النشاط الجنسي أيضا في الانتقال، لكنه ليس السبب الرئيسي. أما النساء الحوامل فيمكن أن ينقلن الفيروس إلى الجنين.

وأُثِيرَت المخاوف حول إمكانية انتقال الجدري عبر الهواء، لكن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها رفض هذه النظرية، مشيرًا إلى أن الانتقال عبر القطيرات التنفسية يتطلب عادةً اتصالًا مباشرًا مستمرًّا.
وتشمل تدابير الوقاية لقاحين، هما: “ACAM2000″ ضد الجدري، و”Jynneos” ضد جدري القردة والجدري.

ويُفضل لقاح Jynneos لفعاليته وآثاره الجانبية المحدودة، ويمكن أن يكون اللقاح فعالاً إذا أُعطي خلال أربعة أيام من التعرض.

ولا يوجد علاج معتمد لجدري القردة، ولكن مضادات الفيروسات مثل TPOXX تُستخدم تحت إشراف تجريبي. وغالبية الحالات تتحسن ذاتيًّا، مع إمكانية السيطرة على الأعراض باستخدام علاجات داعمة.

ويقول الأطباء إنه نظرًا لأن جدري الماء ينجم عن فيروس لا علاقة له بجدري القردة؛ فإن إصابتك بعدوى جدري الماء الطبيعية أو لقاح جدري الماء (الحماق) في الماضي لن تحميك من الإصابة بجدري القردة.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version