هذا ما رَوَته أسيرات مُحرّرات من السجون الإسرائيلية
بعدما أفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينيا، دخلوا السجون قبل سنوات في سن الطفولة، كشفت شابتان فلسطينيتان ما عاشتاه، وتحدثتا عن “ظروف بالغة التعقيد” عاشتاها وتعيشها أقرانهما الباقيات في السجون.
ووصفت أسيل الطيطي السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي بأنها أشبه بسجون “غوانتانامو”، في إشارة إلى السجون التي أنشأتها الولايات المتحدة في كوبا ونقلت إليها عناصر تنظيم القاعدة المحتجزين لديها في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول 2001.
كما أضافت قائلة “ظروفنا كانت مأساوية. يتم عزل الأسيرات بشكل انفرادي، ويتم ضربهن”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
وقالت أسيل التي قضت نحو عام واحد في قبضة سلطة السجون الإسرائيلية وغادرته دون أن يصدر بحقها أي حكم “لم يبق لا تلفزيون ولا راديو ولا شيء.. جعلونا نعيش ظروفا صعبة جدا ولا نعرف أي شيء عن الخارج. كنا نعيش في الغرف مع الجدران، معزولين عن كل الدنيا. لا يسمح لنا بالخروج إلا إلى دورة المياه ربع ساعة فقط لا غير في اليوم”.
فيما أوضحت الشابة نور الطاهر التي قضت مدة حبسها في سجن الدامون أن “أوضاع الأسيرات في غاية التعقيد”، قائلة “هناك حملة تضييق كبيرة جدا على كل الأسيرات ويتم سلب كل شيء من الحقوق السابقة التي انتزعتها الأسيرات. لا يمكنني القول إلا أن الأوضاع مأساوية جدا، ولا يحتملها إنسان”.
كما أضافت نور التي اعتقلت في أيلول الماضي أن “إدارات السجون الإسرائيلية رفضت إبلاغ أي من المعتقلات المنوي الإفراج عنهن”. وقالت إن ذلك يجعل الجميع في ظروف نفسية معقدة وصعبة في ظل غياب أي معلومات عن مجريات صفقة التبادل.
إلى ذلك أردفت وهي تقف في مشهد احتفالي في دوار شهداء نابلس “تركنا وراءنا بنات كثيرات في السجن”.