أعلن البنتاغون أنّ الولايات المتّحدة أبرمت مع العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول خالد شيخ محمد ومتّهمين اثنين آخرين اتفاقات للإقرار بذنبهم بالتهم الموجّهة إليهم مقابل عقوبات مخففة تصدر بحقهم.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن “الشروط والأحكام المحددة لاتفاقيات ما قبل المحاكمة ليست متاحة للعامة في الوقت الراهن”.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن هذا الاتفاق يسمح للباكستاني خالد شيخ محمد بتجنّب محاكمة قد يواجه فيها عقوبة الإعدام، مقابل الحكم عليه بالسجن المؤبد.
وأبرم الاتفاق أيضا المتّهمان الآخران المعتقلان أيضا مع خالد شيخ محمد في غوانتانامو منذ عقدين وهما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي.
وذكرت نيويورك تايمز أن المدعي العام الرئيسي آرون روج قال في رسالة إلى أفراد أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001: “في مقابل إلغاء احتمال توقيع عقوبة الإعدام، وافق المتهمون الثلاثة على الاعتراف بالذنب في جميع الجرائم المنسوبة إليهم، بما في ذلك قتل 2976 شخصا كما هو المدرج في لائحة الاتهام”.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة جاء فيها أن الثلاثة يمكنهم تقديم إقرارهم بالذنب في جلسة علنية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
والرجال الثلاثة محتجزون منذ 2003 ومتّهمون بالإرهاب وبقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص في الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن.
ولم تتم محاكمة هؤلاء الرجال قط، إذ إن إجراءات تقديمهم للمحاكمة تعطلت بسبب مسألة ما إذا كان التعذيب الذي تعرّضوا له في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية قد أفسد الأدلة ضدهم أم لا.
وفي مارس/آذار 2022، أكّد محامو المعتقلين الثلاثة أنّ مفاوضات تجري من أجل التوصل إلى اتفاق على عقوبة مقابل الإقرار بالذنب، بدلا من مثولهم أمام المحكمة العسكرية في غوانتانامو.
وكان المتهمون يريدون بشكل خاص الحصول على ضمانة ببقائهم في غوانتانامو بدلا من نقلهم إلى سجن فدرالي في البر الأميركي حيث يمكن أن يُسجنوا في زنزانة انفرادية