صرح وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو بأن غالبية سكان العالم يتابعون جهود رئيس الوزراء فيكتور أوربان لحل النزاع في أوكرانيا باحترام وتعاطف لأنهم يريدون السلام بعكس مايروج له في الغرب
وقال سيارتو لقناة “M1” التلفزيونية: “يجب إدراك أن أوروبا تعيش في فقاعة عبر الأطلسي، فالتيار الليبرالي السائد يروج للدعاية المؤيدة للحرب بكل ما أوتي من قوة”.

وأضاف: “قد يعتقد الناس في أوروبا أو أمريكا أن هذا هو رأي العالم كله، لكنه ليس كذلك، فالغالبية العظمى من سكان العالم تريد السلام، ولا تفهم لماذا لا تملك أوروبا استراتيجية سلام، و لماذا تقلد أوروبا الاستراتيجية الأمريكية”.

وأكد سيارتو أن “الأغلبية العالمية تتابع جهود هنغاريا في مهمة السلام بتعاطف واحترام واهتمام كبير”.

وفي وقت سابق شدد سيارتو، في تصريح لقناة “RT” على أن الخروج من الأزمة الأوكرانية غير ممكن بدون الحوار.
وكان بالاج أوربان المتحدث باسم رئيس الحكومة الهنغارية قد أفاد يوم أمس الاثنين بأن فيكتور أوربان وبعد جولته إلى كييف وموسكو وبكين وواشنطن، قدم إلى زعماء الاتحاد الأوروبي خطته لتسوية النزاع في أوكرانيا وتتضمن “أهدافا ومواعيد نهائية واقعية”.

وأضاف أن بودابست ستستغل فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي “لتهيئة الظروف لمفاوضات السلام”، وإرسال “مبادرات سياسية” إلى مجلس الاتحاد الأوروبي للنظر فيها.

وتابع: “أطلع رئيس وزراء هنغاريا قادة الاتحاد الأوروبي بالتفصيل على زياراته، والتي كانت مهمة للغاية لأن بلادنا في الوقت الحالي هي الدولة الوحيدة التي لديها معلومات جديدة وملموسة حول كيفية تفكير الأطراف المتحاربة وأبرز الوسطاء، وكيف يمكن المناورة بين المصالح المتباينة”

وأشار ممثل رئيس الحكومة الهنغارية إلى أنه إذا كانت أوروبا تريد السلام حقا، فعليها، من جانبها، تقديم خطة “لديها ولو أدنى فرصة للتنفيذ”.

وكانت دول في الاتحاد الأوروبي قابلت مهمة أوربان للسلام بنوع من الامتعاض، معتبرة أن أوربان “نصب لنفسه دورا في مهمة السلام”، في حين “ينبغي أن يكون واضحا أنه لا يمثل إلا بلاده فقط”.

وذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي بدأ يستكشف الخيارات بشأن كيفية “كبح” ما تعتبره “سلوك بودابست المدمر”، حتى اقترح بعض المسؤولين الأوروبيين حرمان هنغاريا من رئاسة الاتحاد الأوروبي.

والأسبوع الماضي أفاد مكتب رئيس الوزراء الهنغاري بأن أوربان قدم تقريرا مفصلا بنتائج زياراته لمجلس الاتحاد الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في غضون ساعات من انتهائها.

ونقلت وسائل إعلام عن أوربان في أعقاب زيارته موسكو وكييف وبكين، أن الشهرين المقبلين سيكونان “أكثر دراماتيكية” في أوكرانيا، وأنه من المرجح أن تبدأ مفاوضات التسوية نهاية العام.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version