“الأغذية العالمي” ينتظر بناء الممر البحري لنقل المساعدات إلى غزة
أفاد مسؤولون أميركيون، أن “برنامج الأغذية العالمي” وافق على المساعدة في إيصال المساعدات للمدنيين بقطاع غزة، بمجرد أن يكمل الجيش الأميركي رصيفا لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن “المسؤولين الأميركيين وبرنامج الأغذية العالمي، يعملون على كيفية إيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين، بطريقة مستقلة ومحايدة وغير متحيزة”.
و أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها “ستتشارك مع برنامج الأغذية العالمي، في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري”.
وأضافت الوكالة: “هذه عملية معقدة تتطلب التنسيق بين العديد من الشركاء، والمحادثات مستمرة، في جميع أنحاء غزة تعد سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني أمرا بالغ الأهمية لتوصيل المساعدة”.
ولم يكن هناك تعليق فوري من برنامج الأغذية العالمي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي يواجه انتقادات بشأن الأزمة الإنسانية في غزة حيث يدعم العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة “حماس” أعلن في 8 آذار أن الجيش الأميركي سيبني الرصيف المؤقت والجسر قبالة سواحل غزة، كبديل للطرق البرية من أجل إيصال المساعدات للقطاع.
وسيقوم الجيش الأميركي ببناء ما يعرف باسم الجسر المعياري، كجزء من الطريق البحري، على أمل أن “يؤدي التعامل مع التفتيش ومعالجة المساعدات البحرية إلى تسريع توزيعها على سكان غزة”.
وفي الخارج، سيقوم الجيش ببناء منصة عائمة كبيرة حيث يمكن للسفن تفريغ منصات المساعدات، وبعد ذلك سيتم نقل المساعدات بواسطة قوارب الجيش إلى سلسلة آلية من الرصيف الفولاذي أو أقسام الجسر التي سيتم تثبيتها على الشاطئ.
وتوجد العديد من سفن الجيش وسفن تابعة لمؤسسة (ميلتري سيليفت كوماند) في البحر المتوسط، وتعمل على إعداد وبناء المنصة والرصيف.
ومن المتوقع أن يصل طول هذا الرصيف إلى 1800 قدم (550 مترا)، مع مسارين.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه “يمكن أن يستوعب توصيل أكثر من مليوني وجبة يوميا لسكان غزة”.
وأوضح الكولونيل الأميركي سام ميلر، قائد لواء النقل السابع، والمسؤول عن بناء الرصيف، أن “حوالي 500 من جنوده سيشاركون في المهمة”، وبشكل إجمالي، قال مسؤولو البنتاغون إن نحو ألف جندي أميركي سيشاركون.
وقال الميجور جنرال بالقوات الجوية بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، للصحفيين هذا الأسبوع إن “الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لوضع النظام بحلول نهاية الشهر أو أوائل أيار، وقد تم تعليق البناء الفعلي للرصيف حيث توصل المسؤولون الأميركيون والدوليون إلى اتفاقيات لجمع المساعدات وتوزيعها”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تحرز تقدما، وأن إسرائيل وافقت على توفير الأمن على الشاطئ”.
وأوضح البيت الأبيض أنه “لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة، لذا فبينما سيقومون ببناء عناصر الرصيف، فإنهم لن ينقلوا المساعدات إلى الشاطئ”.
وستقوم سفن البحرية الأميركية وسفن الجيش بتوفير الأمن للقوات الأميركية التي تقوم ببناء الرصيف.
وقال مسؤولون دوليون إن المجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث يعاني 70 بالمائة من السكان من جوع كارثي.