الصين تتحرّك…
مؤتمر دولي للسلام يجمع أوكرانيا وروسيا
شدد المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا لي هوي، على أن الإجماع الدولي على ضرورة إجراء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية يتعزز، مؤكدا ضرورة مشاركة كلا الطرفين الأساسيين في عملية التفاوض.
وقال لي هوي: “الانطباع الثاني هو أن الإجماع بشأن مفاوضات السلام آخذ في التزايد”.
وأشار أن مواقف الأطراف بشأن مفاوضات السلام متباينة تماما، لكن الجميع يعتقدون أنه يجب حل الأزمة من خلال التفاوض.
وأكد المبعوث الخاص أن الصين تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام، يعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية من جميع الأطراف.
وأوضح لي هوي أن الصين لم تشارك في عدد من مؤتمرات السلام لحل الأزمة الأوكرانية لأنه “تمت دعوة طرف واحد فقط (إلى حضورها)، ولم تناقش سوى خطة طرف واحد”.
وحسب المسؤول الصيني، فإن مثل هذه المؤتمرات تفتقر إلى التمثيل الكافي ولا يمكنها تحقيق نتائج مهمة ولا يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا مناسبا في استعادة السلام.
وأنهى لي هوي جولته الأوروبية الثانية في 12 مارس، وزار روسيا وبلجيكا وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا حيث أجرى محادثات مع المسؤولين. وفي وقت لاحق، كتبت صحيفة “بوليتيكو”، نقلا عن مسؤولين، أن الصين قد تقاطع محادثات السلام المستقبلية بشأن أوكرانيا إذا لم تكن روسيا حاضرة.
وقد أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه لا توجد أي مقدمات لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وهو ما لا يمكن التوصل إليه في الوقت الحالي إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وأكد الكرملين أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو الاتجاه السلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة “على الأرض” في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.