مشهدية المشاهير تعود إلى الواجهة
وفوّاز: نبّهت من ذلك مسبقاً!

عادت أبواب المشاهير تفتح من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي حالياً هي “المؤثرون” أو ال “influencers” الذين يساهمون في تسويق السلع والخدمات. تقول وفاء فوّاز رئيسة تحرير موقع إنفينيتي نيوز في مقالها السابق انها حذّرت من تفاقم هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي والإيجابي على بناء شخصية الفرد قائلة:” البلوغر الفكري أهم بكثير من الظاهري”، وشددت على ان هناك عدد هائل من المواد التي يروج لها هؤلاء المؤثرون من دون أن تظهر كمواد إعلانية، وتبعاً للإحصاءات وصل مع نهاية العام الماضي الى أكثر من 25 مليون إعلان. وهذا ما يدل على الانحياز الواضح لاس.ر.ائ.ي.ل، استبدلت الكثير من الشركات العالمية النجوم المؤثرين، خوفاً من تأثيرهم على العامة، فيما يخص تعاطفهم مع القضية الفلسطينة. أي أن الشخصيات الشهيرة والمشاهير هي جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا الحديثة، حيث يحظون بمتابعة واسعة وتأثير هائل على العامة. ومع ذلك، فإن هذا التأثير ليس بالإيجابي دائمًا، حيث يثير الكثيرين الخوف من قوتهم وتأثيرهم على سلوكياتنا واتجاهاتنا الاجتماعية.

القصة منذ بدايتها:
يعود جذور الخوف من المشاهير إلى قدرتهم الهائلة على جذب الانتباه وتأثير الجمهور، سواء كان ذلك من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية أو الصحافة التقليدية. فالمشاهير يتمتعون بمتابعة ضخمة تمكنهم من نقل رسائلهم وآرائهم بسرعة وسهولة للملايين حول العالم. وهذا ما يشكّل خطر على مضمون ما سينقلونه إلى أجيالنا القادمة وخاصة مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت قدرة المشاهير على التأثير أكبر من أي وقت مضى. حيث يمكن لمنشور واحد من مشهور أن يحظى بملايين الإعجابات والتعليقات، مما يعزز موقفهم كنماذج يحتذى بها.
مع ذلك، يثير هذا التأثير الهائل الكثير من القلق بين العامة، حيث يخشى البعض أن يكون لهذه الشخصيات تأثير سلبي على الشباب خاصةً، سواء كان ذلك من خلال تعزيز السلوكيات الضارة أو تشجيع الثقافة السطحية والمادية.فإنّه لمن المهم أن نفهم أن المشاهير ليسوا بلا عيوب، وأن تأثيرهم ليس دائمًا إيجابيًا. لذا، يجب على الجمهور أن يكون حذرًا ويتبنى مواقفه بناءًا على قيمه الخاصة ومعرفته الذاتية، بدلاً من تقليدهم بلا تفكير.
وكما تحدّثت فوّاز مسبقاً:” يبدو أن المادة ١٩ لحقوق الإنسان التي تكرس حق الإنسان في التعبير عن رأيه دون مضايقة لا تنطبق على من كان موقفه مختلفا مع الاس.ر.ا.ئ.ي.لي ويُتٌهم سريعا بدعم الإرهاب ومعاداة السامية وتتم معاقبته فورا”، بالإضافة إلى أولادك الذين يعتبرون انفسهم مؤثرون وهم ليسوا إلى اداة قد تدمّر مستقبل احدهم يوماً باستثناء “من رحم ربي”.
إن الخوف العالمي من المشاهير يعكس قوتهم وتأثيرهم العميق على العامة، والذي يجب أن نكون على استعداد لفهمه ومواجهته بشكل مناسب. إن التماس الحيادية والتفكير النقدي يمكن أن يساعدنا في التعامل مع هذا التأثير بطريقة تسمح لنا بالحفاظ على هويتنا وقيمنا الشخصية.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version