نظمت “حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين” في مطعم الساحة – طريق المطار، لقاء إعلاميا بعنوان: “طوفان الأقصى…والعدوان على غزة – دور الاعلام في مواجهة الدعاية الصهيونية”، في حضور ممثلين عن حركة حماس والكثير من الفصائل الفلسطينية اضافة الى “لقاء الاعلام الوطني” ونشطاء سياسيين واعلاميين.

 

ممثل وزير الاعلام

والقى مستشار وزير الاعلام زياد المكاري، مصباح العلي، كلمة في المناسبة قال فيها: “دعوات الشجب والاستنكار لا تكفي لوصف وحشية وهمجية إسرائيل في استهداف الطواقم الإعلامية في جنوب لبنان، آخرها قصف سيارة الزملاء في قناة الميادين الذي أدى لاستشهاد الزميلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري والمواطن حسين عقيل. لقد سقط على أرض الجنوب 4 شهداء صحافيين الى جانب قافلة من الزملاء من غزة وهذه ضريبة الدم التي يسددها الإعلام العربي دفاعاً عن الحق والحقيقة”.

 

وأضاف: “… عند أسوار القدس، ستتحطم آخر المشاريع الاستعمارية في التاريخ الحديث، هذه حقيقة ثابتة تحاول إسرائيل التعمية عليها عبر العمل على موجة تعاطف وولي والتأثير على الرأي العام في الغرب.

إسرائيل تحاول قلب الحقيقة، تصور نفسها بأنها ضحية تعرضت الى اعتداء ومن حقها الدفاع المشروع، أكذوبة جديدة من سلسلة تاريخية قائمة على الخداع، باتت الى حد ما مكشوفة ومفضوحة في ظل سرعة انتشار المعلومات وحيوية وسائل التواصل الاجتماعي. وعند أسوار القدس، ستنهار نظريات عديدة حول الوطن الموعود وأرض الميعاد والوعد الإلهي لليهود بوطن قومي بديلاً عن بلاد لها ناسها وشعبها”.

 

وتابع: “تكرست الحقيقة الساطعة كنور الشمس، بأنها كانت شمس فلسطين وستبقى فلسطين الى أبد الآبدين.

أدركت إسرائيل منذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى بعمق المأزق بصورتها التي تحطمت، تحاول حتى الآن تظهير ولو أنجاز عسكري بسيط بعد انهيار معنويات أجهزتها الإعلامية. وعملياً، سقطت هيمنة اللوبي الصهيوني على إعلام الغرب، العالم يتغير وهناك منظومات إعلامية متعددة فما عادت الأحداث تخضع لنظرة أحادية، وهذا يساهم الى حد بعيد في خدمة القضية الفلسطينية وهي فرصة ينبغي على الإعلام العربي أن يلتقطها.

ليست مصادفة، أن تعمد آلة الحرب الإسرائيلية الى استهداف الطواقم الإعلامية في قطاع غزة كما في جنوب لبنان، إنها حرب الصورة والتي اشعلت الوعي العام، فما عادت إسرائيل قادرة على الإنكار على عقدة الاضطهاد لتبرير احتلالها واستيطانها ووحشيتها. وهناك صعوبات جدية تعتريها في التأثير على المجتمعات الغربية والتي كانت الحض الحصين للدعاية الإعلامية الصهيونية”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version