اخبار فلسطين

“الرياح تتغير”… نتنياهو يسابق الزمن لإنهاء حرب غزة

“الرياح تتغير”… نتنياهو يسابق الزمن لإنهاء حرب غزة

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم”، الإثنين، نقلاً عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة بحلول تشرين الأول المقبل، معتبرًا أن هذا الموعد يمثّل “الحد الأقصى” لإنهاء العمليات العسكرية.

وأوضح المسؤول، في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن إنهاء العمليات قد يتم قبل هذا الموعد إذا تهيأت الظروف الميدانية وتحُققت الأهداف الاستراتيجية المرسومة. وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم تحديد هذا التوقيت هو منع استمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين، ما قد يؤدي إلى تداعيات أمنية وسياسية معقدة على الساحة الإسرائيلية والدولية.

وفي سياق متصل، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على رفض تل أبيب القاطع لأي مقترحات تتضمن بقاء حركة “حماس” كقوة مسلحة في قطاع غزة. وقال المصدر للصحافيين إن “إسرائيل لم تلجأ إلى وقف إطلاق نار شامل حتى الآن، بل اعتمدت سياسة الخطوات التدريجية، لإفساح المجال أمام المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن”، مضيفًا: “نحن نسعى لاستنفاد جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى صفقة، لكن صبرنا ليس بلا حدود”.

وكان وسطاء مصريون وقطريون قد عرضوا صيغة جديدة لوقف الحرب، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتتضمن المبادرة هدنة تمتد بين 5 و7 سنوات، تقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب بشكل رسمي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع.

وأوضح المسؤول أن حركة “حماس” أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة “لأي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه وطنيًا وإقليميًا”، ما يشير إلى احتمال إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي للقطاع، في حال التوصل إلى اتفاق نهائي.

ميدانيًا، أعلن الدفاع المدني في غزة الإثنين استشهاد 16 شخصًا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة منذ الفجر، معظمهم قضوا نتيجة استهداف منزل في بلدة جباليا شمال القطاع. وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في غزة إلى 52314 شخصًا منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وكانت الحرب قد اندلعت إثر هجوم مفاجئ شنته “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصًا إلى داخل غزة، ولا يزال 58 منهم محتجزين هناك، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا خلال الأشهر الماضية.

تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لوضع حد للأعمال العسكرية، في مقابل محاولات متواصلة لوسطاء إقليميين ودوليين لإنهاء الحرب وتحقيق تهدئة طويلة الأمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce