كتب الإعلامي الرياضي شربل كريم عبر حسابه على فيسبوك ناعياً عميد الصحافيين الرياضيين يوسف برجاوي :”

“نحن الحاضر، وأنتم المستقبل”. بهذه الكلمات وقّع لي الحبيب يوسف برجاوي كتاب سيرته “عَلمٌ وقلم”.
جملةٌ قد تدعو للفخر، لكن الوداع حضر فيها اكثر، فتجاهلت الصفحة الاولى عمداً عندما عدت الى المكتب وشرعت في تصفّح الكتاب.
كرهت فكرة ان استفيق يوماً على وقع خبر رحيل أبو فراس، وصعُب عليّ رؤيته بلونٍ شاحبٍ وبحيويةٍ اقل، فكنت اطمئن عليه إما عبر الاتصال او من خلال زائريه، حتى صعقني النبأ وانا على الهواء، فترددت في اعلانه لانني اردت تكذيبه حتى راسلني عشرات الزملاء مؤكدين، فخرجت الكلمات ثقيلة وحارقة، وجهدت بعدها لأكمل التعليق على المباراة.
الكذب الذي لم يكن حاضراً في قاموس الرجل منذ اللحظة الاولى التي عرفته فيها قبل ٢٠ عاماً، حيث اظهر لي محبته من دون غاية، داعماً محلياً وخارجياً، ومردداً على مسامع الكثيرين في الملاعب والمناسبات “هيدا خليفتي”، غامزاً من قناةٍ واكثر…
لا، لا يمكن لأحد ان يخلفك، لا في طيبتك ولا في مسيرتك المهنية حتى لو اجتمعنا كلنا وجمعنا ما حققناه في هذه المهنة التي عَمِلت لنصرتها ووحدتها.
اليوم نترحّم عليك ونودّعك جسداً يا استاذنا، لكن دموعنا لن تجف تماماً كحبر قلمك الذي ترسّخ على صفحاتٍ تشرّفت بحمل إسمك، تماماً كما تشرّفت بمحبتك اللامحدودة.
الى جنة الخلود يا حبيب القلب.”

Share.
Leave A Reply

Exit mobile version