العثور على جثث 15 عامل إغاثة في غزة… واسرائيل تُعلق!
العثور على جثث 15 عامل إغاثة في غزة… واسرائيل تُعلق!
قال مسؤولون في الأمم المتحدة، الإثنين، إنه تم انتشال جثث 15 من عمال الطوارئ والإغاثة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة، من مقبرة في منطقة الرمال، جنوب قطاع غزة.
وذكر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عبر منصة “إكس”، أن الجثث دُفنت بالقرب من “سيارات محطمة وعليها علامات واضحة تدل على هويتها”.
وأضاف: “قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح. نطالب بإجابات وتحقيق العدالة”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن تحقيقاً أجراه خلص إلى أنه في 23 آذار، أطلقت قواته النار على مجموعة مركبات تضم سيارات إسعاف وإطفاء، عندما اقتربت المركبات من موقع دون تنسيق مسبق ودون تشغيل المصابيح الأمامية أو إشارات الطوارئ.
وأضاف أن عدداً من المسلحين المنتمين إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي قُتلوا خلال الواقعة.
وأوضح في بيان: “يستنكر جيش الدفاع الإسرائيلي استخدام المنظمات المسلحة للبنية التحتية المدنية في قطاع غزة على نحو متكرر، بما في ذلك استخدام المرافق الطبية وسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية”.
وفي بيان أُرسل لوكالة “رويترز”، أكد الجيش أنه سهل عملية نقل الجثث من المنطقة التي وصفها بأنها “منطقة قتال نشطة”.
من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر “إكس”، إن الجثث أُلقيت “في قبور ضحلة، وهو انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية”.
وأشار لازاريني إلى أن هذه الوفيات ترفع إجمالي عدد موظفي الإغاثة الذين قُتلوا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى 408.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “صدمتها” إزاء هذه الوفيات.
وأضافت: “تم التعرف على هويات الجثث اليوم، وتم انتشالها لدفنها بكرامة. كان هؤلاء الموظفون والمتطوعون يخاطرون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين”.
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أحد موظفي فريق الهلال الأحمر، المكون من تسعة أفراد، لا يزال مفقوداً.
ولم يعلق الاتحاد بعد على تفاصيل الموقع الذي عُثر فيه على الجثث. وكانت المجموعة قد فُقدت في 23 آذار، بعد أن استأنفت إسرائيل هجومها الشامل على حركة حماس.