اقليمي

في ظل ما يشهده الساحل: “ميثاق عهد” من علويي حمص

في ظل ما يشهده الساحل: “ميثاق عهد” من علويي حمص

في ظل التوترات الدامية التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة، لم تكن محافظة حمص في وسط البلاد بعيدة عن الأحداث. فقد تصاعدت حدة التوترات الطائفية بشكل كبير، ما دفع قوات الأمن إلى فرض حاجز بشري في الأحياء العلوية لحمايتها من أي اعتداءات محتملة. وقد تم تفريق التجمعات التي اندلعت في المنطقة تنديداً بالكمائن التي نفذها “فلول النظام”، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من القوات الأمنية.

في هذه الأجواء، حصلت “العربية/الحدث” على “ميثاق عهد” أصدره أبناء ووجهاء حي الزهراء والأحياء المجاورة ذات الغالبية العلوية في حمص. وجاء في الميثاق التأكيد على وحدة سوريا ودعم مؤسسات الدولة، مع المطالبة بمحاسبة الخارجين عن القانون وفلول النظام السابق. كما شدد الميثاق على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وتقديم المتورطين في سفك الدماء إلى العدالة، مع التأكيد على دعم وزارة الدفاع والأمن العام في مواجهة التحديات الأمنية.

كما أكد البيان على أهمية وحدة الأراضي السورية ونبذ المخططات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد. في هذا السياق، صرح أحد وجهاء الطائفة العلوية بأن إيران قد طُردت من سوريا وتحاول العودة من خلال أي نافذة، مشدداً على أن الطائفة لن تسمح بذلك. وأضاف أن فلول النظام نفذوا كمائن استهدفت الأمن في الساحل، ما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 700 مدني علوي قتلوا منذ الخميس الماضي، لترتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 1018، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد أو من فلول النظام.

وفي تصريحات جديدة، جدد الرئيس السوري أحمد الشرع دعوته للحفاظ على السلم الأهلي، مؤكداً أن الأزمة الحالية “عدت على خير” وأنه لا خوف على سوريا. وأضاف خلال كلمته في جامع الأكرم بدمشق أن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء، مؤكداً أن السوريين قادرون على العيش سويا. كما أوضح أن التوترات في الساحل كانت “ضمن التحديات المتوقعة”، في إشارة إلى محاولات فلول النظام إثارة الفتنة.

من جهته، أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، في تصريحات سابقة تورط حزب الله وجهات خارجية في الاشتباكات التي اندلعت في الساحل السوري. كما أشار إلى أن 90% من المناطق المتأثرة قد أصبحت آمنة بعد بسط القوات الأمنية سيطرتها عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce