في موجة جديدة من الانتقادات الأميركية إلى أوكرانيا، عقب اللقاء العاصف الذي شهده البيت الأبيض قبل نحو 10 أيام، ورغم المفاوضات المرتقبة بين وفدين أميركي وأوكراني الثلاثاء المقبل في السعودية، وجه إيلون ماسك، الذي بات من أقرب المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهام الانتقادات ثانية إلى كييف.

ففي تغريدات على حسابه في منصة إكس اليوم الأحد، اعتبر ماسك أنه تحدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة، عندما منح خدمة ستاريلينك للقوات الأوكرانية قبل أكثر من سنتين.

وكتب قائلا: تحديت بوتين حرفيًا عبر نظام ستارلينك الخاص، فهو العمود الفقري للجيش الأوكراني. ”

لكنه حذر من أنه في حال أوقف تشغيله، فسوف ينهار خط الجيش الأمامي بالكامل، في رسالة للضغط على السلطات الأوكرانية على ما يبدو.

كما أضاف أنه يشعر بالاشمئزاز من سنوات الحرب والمذابح، معتبرا أن أوكرانيا ستخسر حتماً إن استمرت في هذا الطريق.

وأكد أن أي شخص واع يرى ضرورة تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

إلى ذلك، دعا في تغريدة أخرى إلى فرض عقوبات على كبار رجال الأعمال الأوكرانيين، “خاصة أولئك الذين لديهم قصور في موناكو”، وفق تعبيره.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، أعلن الأربعاء الماضي، أن واشنطن قطعت المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا.

أتى ذلك مع سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع موسكو والتوصل لتسوية تنهي الحرب الدائرة منذ العام 2022، وترسي السلام بين البلدين الجارين.

كما جاء، بعد توتر في العلاقات بين الرئيسين منذ اللقاء العاصف في البيت الأبيض يوم 28 شباط الماضي، حين وبخ ترامب ضيفه الأوكراني، متهماً إياه بالسعي لإشعال حرب عالمية ثالثة. قبل أن تهدأ حدة هذا التوتر، إثر إبداء زيلينسكي أسفه لما جرى في المكتب البيضاوي، معرباً عن امتنانه لواشنطن وللمساعدات العسكرية التي قدمتها إلى بلاده.