اقليمي

سقوط الأسد يغير مواقف حلفائه… تصريحات “مفاجئة” وصمت “لافت”!

سقوط الأسد يغير مواقف حلفائه… تصريحات “مفاجئة” وصمت “لافت”!

بين ليلة وضحاها، وبعد سقوط نظام الأسد، تغيرت لهجة تصريحات أعداد كبيرة من الأشخاص المحسوبين على النظام السوري والمدافعين عنه في مواقف سابقة.

وتنوعت هذه التصريحات بين مسؤولين بارزين في حكومة الأسد، وفنانين ورياضيين وشخصيات مؤثرة أخرى، إذ وجدوا أنفسهم في موقف حساس يُجبرهم على تحديد موقفهم بوضوح.

في حين التزم البعض الآخر الصمت، ولم يعلنوا عن أي موقف مما يحدث في سوريا، ومن أبرزهم دريد لحام، باسم ياخور، ميادة الحناوي، تيم حسن، وعباس النوري.

رئيس الوزراء في حكومة النظام السوري، محمد غازي الجلالي، كشف خلال تصريح لقناة “الحرة” عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد، الذي سقط بعد وصول قوات المعارضة المسلحة إلى قلب دمشق مساء الأحد، 8 كانون الأول.

وقال إن الأسد أجهض جميع محاولات التقارب مع الدول العربية والإقليمية، مشيرًا إلى “خصائص في شخصية الأسد” منعته من تحقيق هذا التقارب.

وأضاف الجلالي أن الأسد لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد.

وكشف عن الدور الهامشي للحكومات السورية، إذ قال إن الوزراء ورئيس الوزراء ليسوا سوى “موظفين” لدى النظام فقط، وأن هناك “حاجزًا بينهم وبين الرئيس”.

وعند سؤال رئيس حكومة تصريف الأعمال عن رسالة يوجهها إلى الأسد بعد فراره، قال إنه يعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة، وأن ما يود أن يقوله لا يمكن أن يكون مناسبًا في مثل هذه المقابلات.

أما وزير العدل في حكومة النظام السوري، أحمد السيد، فقد عبر خلال حديثه مع قناة “الحرة” عن أسفه لما كان يحدث في السجون السورية من انتهاكات، خصوصًا في سجن صيدنايا الواقع في ريف دمشق.

وقال الوزير في تصريحاته الخاصة، الأحد، إن مصير المختفين قسرًا لا يزال مجهولًا، وأردف: “أنا في الحكومة منذ أربع سنوات، ومصير المختفين قسرًا لا أعلم عنه شيئًا”.

وألقى السيد باللوم على الأسد فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وقال: “حرام عليك ما فعلته بسوريا يا بشار الأسد”.

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، ربيع قلعه جي، اعتبر خلال تصريح له أن ما حدث في سوريا هو “نصر للشعب السوري”، مؤكدًا أنه لم يكن على تواصل مباشر مع الأسد، وأن اتصالاته كانت تتم عبر قنوات معينة.

بشار الجعفري، سفير النظام السوري في روسيا والممثل السابق في الأمم المتحدة، والمعروف بمواقفه المؤيدة للأسد، أشار في تصريح له مع موقع “روسيا اليوم” إلى أن “سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين”، مشيدًا بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.

وأضاف الجعفري أن “انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع وفي صفوف الجيش والقوات المسلحة، كما أن فرار رأس هذه المنظومة بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام وبعيدًا عن الإحساس بالمسؤولية الوطنية يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد”.

أما بالنسبة للفنانين: الفنانة السورية سلاف فواخرجي، التي اشتهرت بمواقفها المؤيدة للنظام وبتصريحاتها المثيرة للجدل، قامت بحذف صورة تجمعها مع الأسد من صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت قد كتبت أسفل الصورة: “شكرًا سيدي الرئيس لشرف اللقاء، حماكم الله لما فيه خير هذا البلد وأهله”.

أما الفنانة السورية سوزان نجم الدين، التي أعلنت من قبل تأييدها لبشار الأسد، تراجعت واحتفت بسقوط النظام، وكتبت على منصة “إنستغرام”: “سوريا للسوريين.. سوريا بتجمعنا”.

الممثل بشار إسماعيل، الذي عُرف سابقًا بتأييده للأسد، عبر عن فرحته بسقوط النظام، قائلاً إن السقوط السريع يدل على “كراهية الشعب العارمة”.

المخرجة السورية رشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في آذار الماضي، علقت على سقوط النظام السوري عبر منشور قالت فيه: “بلدنا بحاجة إلى ناس تحبها وتساعدنا لنكسر الخوف بداخلنا”.

الفنان السوري حسام جنيد عبر عن معارضته للنظام السوري قائلاً: “وأخيرًا صار فيني إحكي اللي بقلبي بدون خوف، الحيطان ما عاد إلها أدان، إحكوا كل شي لا تخافوا”.

أما الممثل يزن السيد، الذي عُرف بمواقفه المؤيدة للنظام، فقال في منشور له إنه تعب من “الكذب والنفاق”، معتبرًا أن “سوريا انتصرت اليوم”.

فيما اعتذر الفنان السوري أيمن زيدان بشكل صريح للشعب السوري، مشيرًا إلى أنه كان أسيرًا “لثقافة الخوف”.

وقال زيدان: “أقولها بالفم الملآن، كم كنت واهمًا، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو خشينا من التغيير لأنه بدا لنا طريقًا نحو الدم والفوضى، لكن اليوم أشعر بأنني ودّعت خوفي وأوهامي”.

عمر السومة، مهاجم المنتخب السوري، الذي عُرف سابقًا بعودته إلى سوريا ومصالحته مع النظام، قال عبر حسابه على “فيسبوك”: “ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce