أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن كشف أثري جديد تمثل بثكنات عسكرية، ومخازن للأسلحة، تتضمن سيفًا للملك الفرعوني رمسيس الثاني، في محافظة البحيرة.

وذكرت الوزارة في بيان، أن “البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، اكتشفت مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود، ومخازن للأسلحة، والطعام والمواد الغذائية، من عصر الدولة الحديثة، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرية في منطقة آثار تل الأبقعين في مركز حوش عيسى في محافظة البحيرة”.

ولفتت إلى”الكشف عن العديد من اللقى الأثرية، والأدوات الشخصية للجنود”.

وكشف البيان، أن “البعثة عثرت على سيف طويل من البرونز مزيّن بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني”.

وعثرت البعثة أيضًا على “مجموعة من اللقى الأثرية التي تُلقي الضوء على الأنشطة اليومية لقاطني الحصن، وفكرهم العقائدي والعسكري، مثل الأسلحة المستخدمة في الحروب، وأدوات الصيد، والزينة، والنظافة الشخصية، مثل: مراود التكحيل من العاج، وخرزات، وجعارين من العقيق الأحمر، والقيشاني، وتمائم الحماية”.

وبحسب البيان، كان “من أهم المكتشفات في الحصن، دفنة لبقرة ترمز لصفات القوة، والوفرة، والرخاء، التي تميزت بها البقرة كمعبودة سماوية، وكتلتان من الحجر الجيري إحداهما عليها كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، والأخرى لأحد الموظفين ويُدعى باي”.

وكان من أهم المكتشفات أيضًا، “جعران من القيشاني مزين بنقش (آمون – سيد السماء)، ويعلو اسمه زهرة اللوتس، وجعران آخر يحمل على قاعدته المعبود (بتاح) من الشست، ونصف خاتم من البرونز عليه نقش للمعبود (آمون حور آختي)، وعقدان من القيشاني والعقيق لزهرة الرومان”.

بدوره، قال رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي، إن “الدراسات الأولية على اللقى الأثرية التي تم اكتشافها تؤكد استخدام بعض الوحدات المعمارية كمخازن لإمداد الجنود بالطعام والمؤن الغذائية يوميًا”.

ومن بين الاكتشافات، “صوامع فردية كبيرة الحجم داخلها بقايا أوانٍ فخارية كبيرة للتخزين فيها بقايا عظام أسماك وحيوانات، وبعض من الكِسر، كما عُثر أيضًا على أفران من الفخار ذات الشكل الإسطواني كانت تستخدم لطهي الطعام”، بحسب البيان.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version