“يختلقون الروايات”… والشارع الإسرائيلي بصدد إرضاخ نتنياهو!
شلت حركة الإحتجاجات الواسعة اسرائيل لمدة يوم كامل وأخرجت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاعلام ليحاول تنفيس الشارع المحتقن على خلفية مقتل 6 أسرى اسرائيلين في غزة حيث حمل المتظاهرون الأخير المسؤولية الكاملة عن مقتل ابنائهم لأنه رفض السير بصفقة التبادل مع حركة حماس.
ويشير مسؤول العلاقات العامة في حركة “حماس” محمود طه، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، إلى أنه “بعد حوالي 11 شهر من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، وفشل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من تحقيق أي من أهدافه التي أشعلت الحرب، ومن بعد مقتل 6 رهائن إسرائيليين على يد الجيش الإسرائيلي من خلال القصف جعل الأمور تذهب في اسرائيل باتجاه الانقسام والتمرّد على تعنت نتنياهو في رفضه لإبرام صفقة تمكن الاسرى من العودة لعائلاتهم”.
وعن اتهامات اسرائيل لحماس بتصفية الأسرى قبل وصول الجيش الاسرائيلي إليهم ، فيؤكد أنها “اتهامات باطلة وكلام غير صحيح، فلو أرادت حماس تصفيتهم لكانت فعلت ذلك منذ البداية، متهمًا نتنياهو وحكومته والناطقين بإسم الجيش الإسرائيلي بالكذب واختلاق الروايات والشائعات التي ليس لها علاقة بالواقع”.
ويشدّد على “تمسك حماس بالأسرى من أجل إتمام صفقة التبادل، بالمقابل الإسرائيلي لا يود إتمام الصفقة وهو يقوم بقتل الرهائن تباعاً فهذه ليست الحالة الأولى التي حصلت، إذّا الجانب الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية وطالما نتنياهو لا يود إتمام صفقة التبادل من المؤكد أن حياتهم بخطر وهذا يقع على عاتق الأخير وجيشه”.
أما كيف سينعكس الحراك الداخلي الإسرائيلي على المفاوضات؟ فيرى طه أن “هذا الحراك يضغط وبالتالي يزيد الضغط أكثر فأكثر وما شهدناه في اليومين الماضيين هو أكبر حراك منذ بداية العدوان حيث تظاهر عشرات الآلاف من الاسرائيلين ضد نتنياهو وطالبوه بإتمام صفقة التبادل”، معتقدًا أنه “إذا إزداد الحراك من الممكن أن يضغط ذلك على نتنياهو ويرضخ لإتمام صفقة التبادل مع حماس والمقاومة الفلسطيني، فهذا الحراك له دور وتأثير كبير على حكومة نتنياهو”.
ويلفت في هذا الاطار إلى أن “نتنياهو وبعد صمت لأيام عدة وتحت الضغط، ظهر بالأمس وصرح أمام الإعلام من أجل تنفيس الإحتقان في الشارع الإسرائيلي، وإذا إستمر الشارع بالحراك من المؤكد سوف يكون تأثيره كبيرًا على نتنياهو من أجل القبول بإتمام الصفقة”.
وفي حال “رضخ نتنياهو”، يرى طه أنه “لن يكون هناك من حاجة للوصول إلى الإنتخابات الأميركية، وكل هذا مرتبط بالشارع وإستمرار تحرّكه الذي من الممكن أن يساهم في رضوخ نتنياهو ذلك حفاظًا على نفسه وحفاظًا على حكومته من الإنهيار أو الإستقالة”.