“هل ستشكل إدارة كمالا هاريس امتداداً لرئاسة أوباما؟” بقلم رئيس تحرير إنفينيتي نيوز وفاء فواز
يشير العديد من المحللين إلى أن إدارة كمالا هاريس، في حال انتصارها في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، قد تكون امتدادًا لرئاسة باراك أوباما. هناك عدة عوامل تدعم هذا الرأي، من بينها الخبرة السياسية التي اكتسبتها هاريس خلال فترة عملها كعضو في مجلس الشيوخ وكأول امرأة من أصل أفريقي وجنوب آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس، إلى جانب الروابط القوية التي تربطها بالأجندة السياسية لأوباما.
باراك أوباما ظل شخصية محورية في السياسة الأمريكية حتى بعد انتهاء ولايته. شبكته السياسية الواسعة ودعمه لكمالا هاريس خلال حملتها الانتخابية لنائب الرئيس تعكس التقدير الكبير الذي يحمله لها. كما أن القيم والمبادئ السياسية التي يدعمها أوباما، مثل العدالة الاجتماعية والإصلاحات الصحية والمساواة العرقية، تتماشى مع توجهات هاريس.
هاريس، خلال مسيرتها السياسية، أبدت دعمًا قويًا لقضايا مشابهة لتلك التي دفع بها أوباما، مثل تحسين نظام الرعاية الصحية، مكافحة التغير المناخي، وتعزيز العدالة العرقية. إذا فازت هاريس بالرئاسة، من المتوقع أن تستمر في دفع هذه الأجندة السياسية، مما يجعل إدارتها امتدادًا طبيعيًا لإرث أوباما.
رغم ذلك، قد تسعى هاريس إلى وضع بصمتها الخاصة على الرئاسة وعدم الاكتفاء بأن تكون مجرد امتداد لرئاسة أوباما. قد تعمل على تبني سياسات جديدة تتماشى مع التحديات التي تواجهها الأمة في المستقبل، والتي قد تختلف عن تلك التي واجهها أوباما. إضافةً إلى ذلك، قد تسعى هاريس إلى تقديم نفسها كقائدة مستقلة، قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة بناءً على رؤيتها السياسية.
إذا ما كانت إدارة هاريس ستكون بالفعل امتدادًا لرئاسة أوباما، فإن ذلك قد يعرضها لبعض الانتقادات من خصومها السياسيين. قد يتم اتهامها بالاعتماد الزائد على إرث أوباما بدلاً من تقديم أفكار جديدة. وفي نفس الوقت، يمكن أن تواجه تحديات كبيرة في محاولة تحقيق التوازن بين الحفاظ على استمرارية السياسات الناجحة لأوباما وتقديم مبادرات جديدة تلبي تطلعات الناخبين.
إدارة هاريس إذا انتصرت قد تكون بالفعل امتدادًا لرئاسة أوباما من حيث الأجندة السياسية والقيم الأساسية. ومع ذلك، فإن استقلاليتها كقائدة وحرصها على تقديم سياسات تتماشى مع التحديات المستقبلية قد يسهمان في تمييز رئاستها عن إرث أوباما، مما يجعلها إدارة فريدة من نوعها على الساحة السياسية الأمريكية.