خمس تحديات رئيسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة تواجهها نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، أبرزها المناظرة التلفزيونية مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا هيل”.
على الرغم من الطاقة الهائلة التي بعثها ترشح هاريس لدى الديموقراطيين، توقعت الصحيفة ألّا تكون الأيام المتبقية لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سهلة لحملة هاريس.
وبحسب الصحيفة، يلوح في الأفق خمسة تحديات رئيسة أمام هاريس وفريقها ستحدد على الأرجح حظوظها بالفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أولها وعلى الأغلب أهمها، المناظرة التلفزيونية التي تنتظرها أمام ترامب في العاشر من سبتمبر/ أيلول القادم على شبكة ABC نيوز.
على الرغم من أن المناظرات لا يمكن التنبؤ بطبيعتها، ولم تتألق هاريس بشكل خاص في المناظرات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، فإن الديمقراطيين يتطلعون إلى أن تكون قادرة على توجيه ضربة لترامب واستعادة بريق الحزب الديمقراطي الذي أضاعه بايدن في مناظرة يونيو/ حزيران الماضي.
وأضافت الصحيفة أن ثاني التحديات يتمثل في قدرتها على إثبات حضورها في أول مقابلة تلفزيونية رسمية جادة ستُعرّف الجمهور الذي كان لوقت قريب لا يعلم كثيرًا عنها، بتفاصيل شخصيتها وقدرتها على قيادة البلاد.
وتابعت الصحيفة أن هاريس ستواجه تحديًا صعبًا ثالثًا يتمثل بكيفية تفسيرها لتغيير بعض مواقفها، فعلى سبيل المثال، في 2020 قالت هاريس إنها لا ترى أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود قد ارتكبوا جريمة.
والآن وقد تحولت هاريس لتتبنى موقفًا أكثر تشددًا مع أمن الحدود، ينتظر كثيرون كيف ستشرح أسبابها وراء هذه التحولات، في وقت يزعم المتشككون أنها كانت مدفوعة بالنفعية السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعامل مع إعلانات ترامب السلبية سيُشكل التحدي الرابع لهاريس؛ إذ يتعين عليها، في ضوء الإعلانات السياسية التي ستتصاعد مع اقتراب يوم الانتخابات، توفير ملايين الدولارات لمحاربة إعلانات ترامب السلبية بخصوصها.
ولغاية الآن، صدمت إعلانات حملة ترامب هاريس بشأن سجلها الاقتصادي، وأفكارها الليبرالية، ودورها في تقديم المشورة لبايدن في أثناء الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وحتى تقليدها لخطة ترامب لجعل الإكراميات معفاة من ضريبة الدخل.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنه يُنتظر من هاريس أن تتعامل مع تحدٍ خامس أخير يتعلق بقدرتها على اجتذاب الناخبين المتأرجحين وإقناعهم من خلال تفنيد ما يروجه الجمهوريون حول كونها تقدمية وغير قادرة على أن تتماشى مع التيار الرئيس الأمريكي.
ولكن الصحيفة خلصت إلى أن هاريس استطاعت لغاية الآن تحقيق أرقام مميزة ومتقدمة في استطلاعات الرأي، وقدمت نفسها تقديمًا متوازنًا في قضايا مثيرة للجدل، بدءًا من الهجرة إلى الحرب في غزة، مؤكدة “يُنتظر منها إن أرادت الفوز المحافظة على هذا النهج وجعله ثابتًا”.