القاضي مروان عبود.. كم نحتاج إلى أمثالك

كتب محمد جابر “مركز بيروت للأخبار”:

من لا شيء صنع أشياء، وتحدى الظلام بالنور الذي في آخر النفق، إنه محافظ بيروت القاضي مروان عبود، الذي تسلم مهامه في أصعب الظروف ومع هذا فإن المحافظ أنجز العديد من المشاريع، فكان النموذج الذي يبحث اللبناني عنه في الزمن الصعب.

إبن البترون، أصبح من “البيارتة” الأوائل، حيث عايش هموم المدينة وأدرك حاجتها، فلم نجد مشكلة إلا وكان له اليد الطولى في صنع الحلول لها، تجده دوماً بين الناس، وأبواب مكتبه مفتوحة للجميع وكل صاحب حق يأخذ حقه، فلا مكان للمحسوبيات في قاموس رجل المؤسسات، الذي تميز بعلاقته الجيدة مع الجميع، فلا مشاكل مع أحد في رزنامة القاضي مروان عبود، بل إن مساعدة الناس هي الأساس.

كان له مساهمات كثيرة من خلال قرارات إتخذها لتسهيل إنجاز المعاملات لدى المواطنين، ولعل “النافعة” الشاهد الأكبر على حسن تدبير ذاك الرجل المميز، وفي ملف النازحين السوريين كان له الدور الأهم في العاصمة، من خلال التشدد في مواجهة المخالفين والغير مستوفين الشروط القانونية، كما أنه أصدر العديد من التعاميم وكلها صبت لصالح الناس.

ما أحوجنا في لبنان إلى أمثالك أيها المحافظ النزيه، لقد حافظت في عهدك وبالحد الأدنى الممكن على عاصمة لبنان، فشعر كل البيارتة بأنه لا خوف على مدينتهم، نعم يوجد في هذا البلد من لديه القدرة على العمل والتطوير والتقدم، فقط نحتاج إلى قرار سياسي بالتشديد على الكفاءة في التعيينات، عندها سيكون لدينا أكثر من مروان عبود.

 

Share.
Exit mobile version