كشفت التحقيقات الأولية في حادثة غرق اليخت الفاخر، الذي أودى بحياة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وستة آخرين قبالة ساحل صقلية، أن الطقس لم يكن السبب في غرقه.

وبحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال المدعي العام الإيطالي، أمبروجيو كارتوسيو، عند إعلانه عن نتائج التحقيق، إن المحققين وجدوا أن الطقس لم يكن هو الذي تسبب في غرق اليخت، بل كان نتيجة لسلوك الطاقم والطريقة التي تم بها التعامل مع القارب، مضيفًا أن التحقيق لا يستهدف أي فرد

وأضاف أن “هناك احتمالات كثيرة، يمكن أن يكون مجرد الكابتن، يمكن أن يكون الطاقم بأكمله، يمكن أن يكون الحارس.. إننا نقيم جميع العوامل لمعرفة الخطأ السلوكي الذي يمكن أن يُنسب إليه”.

وتابع أن النيابة العامة “حررت حاليًا قضية ضد مجهولين، تتهمهم بارتكاب جريمة غرق سفينة؛ بسبب الإهمال والقتل غير العمد”.

واليخت الفاخر الذي يرفع العلم البريطاني غرق، وعلى متنه 22 راكبًا وأفراد الطاقم يوم الاثنين خلال عاصفة عنيفة، وتم انتشال سبع جثث خلال الأيام الأربعة الماضية بعد أن عمل الغواصون على عمق 50 مترًا تقريبًا تحت الماء لانتشالهم، كما تم العثور على آخر جثة يُعتقد أنها لابنة لينش هانا البالغة من العمر 18 عامًا في موقع الحطام، الجمعة.

ويعتقد أن المفقودين الآخرين الذين تم انتشال جثثهم هم مدير شركة مورغان ستانلي الدولية جوناثان بلومر وزوجته جودي بلومر، والمحامي الأمريكي البارز كريس مورفيلو وزوجته نيدا مورفيلو، والطاهي ريكالدو توماس.

تحقيق مع ربان اليخت

وقالت وسائل إعلام إيطالية اليوم الاثنين إن الادعاء العام الإيطالي فتح تحقيقًا رسميًا مع “جيمس كاتفيلد” ربان اليخت الفاخر.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من القرار، وفي إيطاليا، لا يعني التحقيق مع الربان أنه مذنب ولا أن يتم بالضرورة اتهامه رسميًا بعد التحقيق.

وقالت صحيفتا لا ريبوبليكا وكورييري ديلا سيرا: إن كاتفيلد، وهو نيوزيلندي عمره 51 عامًا، يخضع للتحقيق فيما يتعلق بالقتل غير العمد وغرق السفينة.

وقال أمبروجيو كارتوسيو رئيس الادعاء في مدينة تيرميني إيميريسي: إنه على الرغم من تعرض اليخت لظروف جوية مفاجئة للغاية فإنه من الممكن أن يكون هناك إهمال قد أفضى إلى القتل وغرق اليخت.

Share.
Exit mobile version