خان الصابون: الوجهة السرية للمشاهير العرب في لبنان

في قلب الكورة بمنطقة ضهر العين، بعيدًا عن صخب المدن، تقع قرية خان الصابون البيئية، الوجهة السرية التي تجذب أشهر مشاهير العرب والعالم. يعود تاريخ صناعة الصابون فيها إلى نحو 600 عام، حيث أسس الوالي يوسف بك سيفا هذا الفن الفريد في عهد المماليك عام 1480.

مدينة طرابلس كانت البداية، لكن بدر حسون، الوريث الشرعي لهذه الحرفة العريقة، لم يكتفِ بتكرار الماضي. بفضل رؤيته الطموحة، أنشأ قرية خان الصابون التي تحتوي على أكثر من 8 قصور، تشمل مرافق متخصصة في صناعة الصابون، مختبرات للإنتاج والإبداع، بالإضافة إلى مزارع الزهور العطرية وبساتين الزيتون. هذه القرية البيئية تجسد حقًا مفهوم “فخامة البساطة”.

اليوم، بفضل إبداع بدر حسون في صناعة الصابون والزيوت العطرية، بات خان الصابون حديث الساعة عالميًا. قناة CNN العالمية، وكالة رويترز، شبكة MBC، وكبرى القنوات التلفزيونية حول العالم تتحدث عن هذا الإبداع اللبناني الفريد الذي وصل إلى كل زاوية في العالم.

بدر حسون ليس مجرد صانع صابون، بل هو المبدع الذي ينفرد بصناعة صابون يستخدمه ملك بريطانيا، والبابا فرانسيس، وعدد من سلاطين وملوك العالم. لقد نقل هذا الفن المتوارث إلى آفاق جديدة، حيث باتت القرية البيئية مركزًا عالميًا للفخامة الطبيعية.

يقول بدر حسون: “انتقلنا من خان الصابون في المدينة القديمة إلى هذه القرية البيئية لأننا نبحث عن التطور وزيادة الإنتاج، لذلك كان لا بد من توسعة المكان.” واليوم، خان الصابون هو أكثر من مجرد مصنع، إنه واحة تجمع بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل، حيث تتناغم الفخامة مع الطبيعة، ويعانق التراث التقنيات الحديثة لإنتاج أجود أنواع الصابون العضوي.

Share.
Exit mobile version