كشف تقرير لصحيفة الغارديان، أن غرور الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب لن يسمح له بقبول الهزيمة أمام امرأة سوداء.

وبحسب التقرير، بدأ دونالد ترامب بالتخبط بعد أن رأى بوضوح الطاقة الإيجابية التي ولدها ترشح هاريس رسميًا عن الحزب الديموقراطي، بعد تنحي الرئيس الحالي بايدن، واختيار والز نائبًا لها.

ومع إظهار استطلاعات الرأي الأخيرة، بأن حملة هاريس تتصاعد بالفعل، وأن أرقامها بدأت تتفوق في عدد من الولايات المتأرجحة، يبدو أن ترامب بدأ يفقد الاهتمام منقطع النظير الذي حظي به بعد محاولة اغتياله؛ ما جعله يغضب وينفجر أحيانًا.

وأضاف التقرير بأن ترامب، في الوقت الذي لا يستطيع مساعدة نفسه، يواصل تكرار أن انتخابات 2020 قد سُرقت، على الرغم من أن هذا الادعاء يؤدي إلى إبعاد الناخبين المستقلين، ولا يفعل شيئًا لتعزيز منافسته ضد هاريس.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر رابطًا لوثيقة عام 2021 تشكك في أمن آلات التصويت في جورجيا.

وقبلها بأيام لم يتوان عن مهاجمة حاكم جورجيا الجمهوري، بريان كيمب، الذي يحظى بشعبية واسعة، وفاز بانتخابات 2022 كحاكم لجورجيا، رغم عدم تأييد ترامب الصريح له.

وأشار التقرير إلى أن غرور ترامب تضرر بشدة بسبب الإقبال الكبير على مسيرات هاريس لدرجة أنه يدعي الآن أنها “مزيفة”.

وفي يوم الأحد، أكد في عدة منشورات على منصة “تروث” الخاصة به، أن الحشد الضخم في تجمعها بمنطقة ديترويت كان مزيفًا بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وكتب ترامب: “هاريس لم تكن موجودة هناك؛ لم يكن هناك أحد”.

وأكد التقرير على أن ترامب يبدو غير قادر على فصل غروره الهش عن محاولة جذب الانتباه والحصول على منصب رئيس بدلاً من انتخابه.

وأردف التقرير بأن ترامب يتخبط؛ لأن الاهتمام والطاقة الإيجابية التي ولداها هاريس وولز؛ هددت غروره لدرجة أنه لا يستطيع التركيز بشكل مباشر على خصمه.

وعلى الرغم من أن غضب ترامب نجح لصالحه في الماضي، لكنه لم ينجح ضد هاريس وولز؛ لأنهما يديران قواعد اللعبة التي تغذيها الإثارة والأمل بدلًا من التظلم والنرجسية.

Share.
Exit mobile version