تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية، عمّا يدور في ذهن نائبة الرئيس الأمريكي، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية كامالا هاريس، تجاه إسرائيل، لو أصبحت رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية.
وحول ذلك، قدّرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن تتّبع مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، السياسات ذاتها التي انتهجها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، رغم تحذير المرشح الجمهوري دونالد ترامب منها، ووصفها بأنها سيئة بالنسبة لإسرائيل، وتحذير اليهود الديمقراطيين من التصويت لصالحها.
وقالت القناة 12 العبرية، الليلة الماضية: إن “خطابات هاريس تتوافق مع السياسات التي اتبعها بايدن، إزاء إسرائيل، لكن الأمر لم يمنع أي من منتقديها من مهاجمتها والتشكيك في مواقفها تجاه تل أبيب”.
ونقلت القناة عن توماس نايدز، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، الذي تطوع للعمل ضمن حملة هاريس الانتخابية، ومقرب منها، أن هاريس “لن تتبع سياسات أكثر انتقادًا لإسرائيل مقارنة بسياسات بايدن، لو فازت بانتخابات الرئاسة”.
وقال نايدز: إن “المرشحة الديمقراطية تؤيد المواقف ذاتها التي أيدها بايدن”، مشيرًا إلى أنها تختلف عن الرئيس الأمريكي “في السمات الشخصية”، لكن الواضح هو أن مواقفها سهلة، إذ يمكنها دعم أمن إسرائيل في المقام الأول، ولو تسنى الأمر يمكنها تأييد الفلسطينيين الأبرياء”.
ونبّهت القناة، إلى أن هاريس في الوقت نفسه كانت أول من تحدّث بلهجة هجومية للغاية تجاه الحكومة الإسرائيلية، وأكدت ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ناقلة عن مصادر مقربة منها أن تصريحاتها المنتقدة “لا تعني أنها لا تدعم أمن إسرائيل”.
وقالت هايلي سويبر مستشارة هاريس للأمن القومي وكانت عضوة بمجلس الشيوخ، وتترأس حاليًا منظمة “اليهود الديمقراطيون”، للقناة العبرية، إنه لا يوجد سبب للقلق من هاريس، والجميع عرف وجهتها بعد أن قضت 3 أعوام ونصف في البيت الأبيض.
وأيّدت تقديرات السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، أن هاريس ستتبع السياسات ذاتها التي يتبعها بايدن تجاه إسرائيل لو أصبحت رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، قائلة: “تشاطره التقديرات والمواقف ذاتها”.
وأردفت: “هاريس في النهاية كانت جزءًا من الإدارة الأمريكية، قبل وبعد هجوم 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، ووقفت إلى جوار إسرائيل، وأدانت حركة حماس بلا هوادة.
كما أكدت حقيقة أن هاريس تكون على خط الهاتف ذاته في كل اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو.
ووفق من تحدثوا مع القناة، فإن هاريس وبايدن اتخذا معًا كل القرارات الخاصة بإسرائيل، بما في ذلك إرسال السفن الحربية إلى الشرق الأوسط.
وتحظى هاريس بتأييد اللوبي الإسرائيلي بالكونغرس الأمريكي، وطالما أسهمت بتبرعات لصالح إسرائيل منذ نعومة أظفارها، كما أنها أشارت إلى الرموز اليهودية التي تضعها في مقرها كنائبة للرئيس، ومدى تأثير زوجها اليهودي دوغ إمهوف عليها.