نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قال إنَّ “احتمالات اندلاع صراعٍ شامل في شمال إسرائيل مع لبنان يُخيم كسحابة مُظلمة فوق البلاد”، وأضاف: “ما أطلق العنان لكلاب الحرب، كما يقول شكسبير، أن ترسانة الأسلحة المتطورة المملوكة من قبل حزب الله والآتية من إيران، سوف تلحق أضراراً جسيمة بمختلف أنحاء إسرائيل”.
ويذكر التقرير الذي ترجمهُ ” إنهُ “إذا أُجبرت القوات الإسرائيلية على خوض الحرب، فإنها قد تتمكن من تقليص أعداد القوات المسلحة لحزب الله، في حين أن لبنان وشعبه، الذي يعاني بالفعل من الحرمان والضيق، سوف يعاني حتماً من المزيد من البؤس غير الضروري”.

وأشار التقرير إلى أن هناك سلسلة من أسباب التي تدعو للاعتقاد بأنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا يريد حرباً شاملة مع إسرائيل، موضحاً أنها متصلة بالأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في لبنان، بالإضافة إلى عدم وجود دعم واسع لـ”حزب الله” كـ”حزب سياسي” في لبنان.

وأكمل: “على الرغم من أن حزب الله يشكل دولة ذاتية تقريباً داخل دولة لبنان، ويتم تسليحه وتمويله إلى أقصى حد من قبل إيران، فإن قواته تتكون مع ذلك من شباب لبنانيين لديهم عائلات في البلاد. كذلك، ما زال الدّعم العسكري الذي قدمه حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد على مدى 8 سنوات مستمراً، وهو أمر أودى أيضاً بحياة مئات المقاتلين اللبنانيين الشباب وقد أثار الكثير من الاستياء”.

وتابع: “لقد قُتل ما يصل إلى 1250 مقاتلاً لبنانياً في سوريا بين عامي 2011 و2019، العام الذي انسحب فيه حزب الله من هناك. مع هذا، لا يرى أغلب اللبنانيين سوى الموت والدمار الناتج عن حرب غير مرغوب فيها مع إسرائيل، والتي شنت بناءً على إرادة إيران”.

ويلفت التقرير إلى أنه بشكلٍ دائم ومُستمر، كان أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يؤكد أن جبهة جنوب لبنان المندلعة حالياً ليست مقدمة لصراعٍ شامل مع إسرائيل، بل هي جبهة مُساندة لحركة “حماس” في غزة، وأضاف: “لقد أكد نصرالله، بغض النظر عن حقيقة الأمر، أن إيران وحزب الله لم يكن لهما أي دور في التخطيط أو مساهمة في هجوم 7 تشرين الذين نفذته حركة حماس ضد إسرائيل، وأنهما في الظروف الحالية لم يجدا من المناسب دعم حماس من خلال فتح أعمال عدائية واسعة النطاق ضد إسرائيل.. فعلياً، لقد أراد أن يظل الصراع القائم فلسطينياً بشكل كامل”.

ويعتبر التقرير أن نصرالله أبدى في خطابات عديدة له افتقاده الرغبة للدخول في صراعٍ شامل مع إسرائيل، ويضيف: “من المأمول أن تأخذ إسرائيل كلمات نصرالله بعين الاعتبار من دون أن تتبناها أو تأخذ بها بشكل كامل.