هل انتهت خدمات القرار ١٧٠١؟
كتب طوني عيسى في” الجمهورية”: الطرح الإسرائيلي الأساسي في الجنوب هو تطبيق القرار 1701. ففي تقديرهم أن تراجع مقاتلي «الحزب» وصواريخه إلى ما بعد خط الليطاني كاف لضمان الهدف. لكن «الحزب» رفض تقديم هذا التنازل مجاناً، كما رفض وقف الحرب في الجنوب فيما هي مستمرة في غزة. وتسهيلاً للتسوية، طرح هوكشتاين تقليص المسافة التي سيخليها «الحزب» إلى بضعة كيلومترات ما بين 7 و 10)، لكن الحزب بقي عند موقفه للضرورات إياها. وتردد أن هو کشتاين توقف عن طرح الأفكار الجديدة في الجولة الأخيرة، واكتفى بمطالبة «الحزب» بالتزام قواعد الاشتباك التي سادت في بدايات حرب غزة، أي حصر إطار الحرب ضمن البقعة الحدودية لا أكثر، على أن ينصب الاهتمام على وقف الحرب في غزة، باعتبارهمفتاح التسوية مع لبنان أيضاً.
حتى ذلك الحين، ثمة من يتحدث عن رهان حزب الله على تعب الإسرائيليين على الجبهة مع لبنان. وهذا التعب سيدفعهم تدريجاً إلى خفض سقف شروطهم أكثر فأكثر، فيتخلون عن فكرة المنطقة العازلة أو الضامنة، ويقبلون بالأمر الواقع، أي بحرية حركة «الحزب في المنطقة الحدودية، مقابل ضمانات بحفظ الأمن على حدودهم وفي مناطقهم الشمالية، كما كان الوضع في الأعوام الـ 18 الفائتة. وهذا الأمر ليس صعب التحقيق، ولكن بعد أن تنتهي الحرب في غزة. وحتى ذلك الحين، سيكون لكل حادث حديث.