كيروز يرد على نصرالله
كيروز يرد على نصرالله
رداً على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خلفية خطف وقتل الرفيق باسكال سليمان وتصحيحاً لمزاعم تُريد حرف الأنظار عن الحقيقة، أدلى النائب السابق إيلي كيروز بالملاحظات التالية :
أولاً : إن جريمة خطف وقتل باسكال سليمان هي جريمة سياسية ولا يمكن تعميتها بتهويل من هنا وإختلاق سيناريوهات من هناك .
ثانياً : إن القوات اللبنانية بشخص رئيس الحزب إعتمدت منذ اللحظة الأولى للجريمة موقفاً متحفظاً وحرصت على الدعوة إلى التروي وضبط النفس والإبتعاد عن منطق الإستسهال او الإستعجال في إطلاق الأحكام المسبقة أو الأحكام السياسية .
ثالثاً : غير أن الرواية الأمنية المتناقضة بكل حلقاتها حول عملية الخطف وصولاً إلى اكتشاف جثة الشهيد باسكال لم تكن مقنعة لأنها ربطت الجريمة بسرقة السيارة. إن هذه الرواية بكل فروعها طرحت تساؤلات إضافية ورسّخت القناعة بأن الجريمة ليست مجرد عملية سطو بسيطة يمكن أن تمرّ مرور الكرام وهو ما يذكرنا بأسلوب وجرائم سابقة . ان كشف الحقيقة الناصعة هو وحده يسمح بتبديد كل الشكوك بعد ان علمت التجربة اللبنانيين ان هناك قدرة عالية على كشف ملابسات كل جريمة لا يقف وراءها حزب الله .
رابعاً : إن العودة إلى أحداث عين الرمانة في كلمة الأمين العام تعيد إلى أذهان اللبنانيين تلك المظاهرة المدججة بالسلاح والتي إنحرفت قصداً وعمداً عن مسارها الطبيعي لتصُبّ في شوارع عين الرمانة مع كل الشعارات والهتافات الإستفزازية والفتنوية .
خامساً : إن التحريض المتواصل وهذه المرة على القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية هو تَجنٍ مفضوح ومردود لأصحابه .
إن مخاطبة المسيحيين لا تكون بالإصبع المرفوع للأمين العام والذي بدا في لغة الجسد متوتراً وخارجاً عن هدوئه المعهود …
إن المسيحيين واللبنانيين يسألون اليوم إلى أين يأخذ حزب الله لبنان واللبنانيين وحكومة لبنان؟
إن أكثرية اللبنانيين باتوا يرفضون تبعية حزب الله للجمهورية الاسلامية في ايران وكل حروبه العبثية البعيدة كل البعد عن لبنان الدولة والكيان والجمهورية والدستور والعيش المشترك والشراكة …