“وطن الإنسان”: تبريد جبهة الجنوب مدخل لاسترجاع الأراضي المحتلّة
عقد المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء. وبعد التداول بالتطوّرات، صدر عن المجتمعين ما يلي:
1. توقّف المجلس التنفيذيّ أمام المعاناة الوطنيّة التي تشمل كافة فئات الشعب، والتي يزداد نزفها جرّاء تداعيات الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والحياتيّة والتربويّة والصحّية. ورأى المجتمعون أنّ اتخاذ تدابير لمؤازرة محنة العاملين في القطاع العام والمتقاعدين هي واجب ملح. والحكومة اليوم بإقرارها الحدّ الأدنى الجديد للقطاع العام بدأت بخطوة في الإتجاه الصحيح، لكن لن تستطيع معالجة الخلل جذريّاً إلاّ بإعادة هيكلة القطاع العام وتخفيض عدده وتطوير انتاجيّته.
2. ينظر المجلس التنفيذيّ بحذر بالغ تجاه الفسحة الزمنيّة التي تضيق يوماً بعد يوم أمام إنجاز الهدنة في غزّة قبل حلول شهر رمضان الكريم. ويحذّرون من أنّ عدم تلبية طلبات الأطراف المتنازعة وإنهاء المأساة الإنسانيّة الهائلة، وتفاقم الوضع في رفح كما عدم التوصلّ إلى وقف ثابت وطويل لإطلاق النار، سيدخل المنطقة كلّها في أتون لا نعرف كيف ينتهي. كما يحذّرون أيضاً من تسبّب التدابير المتعلّقة بوصول المؤمنين إلى المسجد الأقصى في رمضان، بتفجرّ الأوضاع وانفلات واسع على صعيد المنطقة ككلّ.
3. ينظر المجلس التنفيذيّ بخشية تجاه أوضاع الميدان المتفجّرة في الجنوب مع إرتفاع المواجهة العسكريّة وتوسيع رقعة الاستهدافات. ويهيب المجتمعون بكافة المعنيين العمل على وقف التصعيد وتبريد الجبهة، بما يوفّرالمناخات المناسبة للتفاوض لحلّ النزاع على النقاط المتنازع عليها واسترجاع الأراضي المحتلة من جهّة، وتوفير شروط الاستقرار السياسيّ من جهّة ثانية الذي لا يترسّخ إلاّ بانتخاب رئيس جمهوريّة وتأليف حكومة جديدة والشروع بتطبيق القرارات الدوليّة من الجانبين والبدء بالإصلاحات وإعادة بناء مؤسّسات الدولة.