الجوع يهدد العائلات اللبنانية… التضخم عند أعلى مستوياته
سجل لبنان ثاني أعلى نسبة تضخّم إسميّة في أسعار الغذاء حول العالم في الفترة الممتدّة بين شهر تمّوز 2022 وشهر تمّوز 2023 بنسبة وصلت إلى ما يقارب من 279 في المائة، بحسب بيانات البنك الدولي.
هذا الارتفاع ليس الأول، فقد سبق وسجلت نسب التضخم ارتفاعات مماثلة، منذ بداية الأزمة 2019، لكن قياس حدتها خلال هذه الفترة ينذر بكارثة حقيقية. خلال أربع سنوات، ارتفعت قيمة السلة الغذائية ثلاثين ضعفاً منذ 2019، لم تكن تكلفة السلة الغذائية لعائلة مؤلفة من 4 أفراد تتخطى الـ 600 ألف ليرة لشراء الأساسيات، فيما وصلت اليوم لأكثر من 20 مليون ليرة.
الحديث عن معاناة الناس في لبنان، ترجمته هنادي اللحام (ربة منزل) التي أكدت أن كافة السلع الغذائية شهدت ارتفاعات صعّبت على فئة كبيرة من اللبنانيين شراء أساسيات الطعام.
تقول لـ “المدن”:” استغنى اللبنانيون عن الكثير من العادات الغذائية، من اللحوم إلى الدجاج، حتى الخضار باتت حكراً على فئة معينة، وليست بمتناول الجميع بسبب ارتفاع أسعارها”.
ارتفعت أسعار الخضار بين عامي 2022 و2023 بمعدل الضعفين، وهو ما أظهرته، لائحة وزارة الاقتصاد، فعلى سبيل المثال، كان سعر اللوبياء البدرية، يقارب 32 ألف ليرة في تشرين الأول 2022، وصل إلى نحو 96 ألف ليرة في الشهر الحالي، أي بزيادة 199 في المائة، فيما وصل سعر كيلوغرام البندورة إلى نحو 78 الف ليرة، بعدما كان يباع بنحو 21 الف ليرة أي بنسبة 250 في المائة، فيما وصل سعر البطاطا إلى 65 ألف ليرة، بزيادة 160 في المائة، ولا يختلف الامر بالنسبة إلى الكوسا، أو الباذنجان، إذ ارتفعت الأسعار بمعدلات تتراوح ما بين 170 و200 في المائة، و ناهزت الأسعار 80 و90 ألف ليرة.
أما أسعار الخضار، يلاحظ ارتفاع سعر الخسة من 24 ألف ليرة إلى 61 ألف ليرة، وسعر الملفوف من 12 ألف ليرة إلى 70 ألف ليرة، أي بنسبة 400 في المائة، حتى أن سعر الفجل أو البقدونس أو النعنع، والتي كانت تباع بنحو 7000 ليرة العام الماضي، وصل إلى أكثر من 30 ألف ليرة، أي بزيادة 300 في المائة.