جولة انتخابية ناجحة… و”مكافأة للعهد”!
جولة انتخابية ناجحة… و”مكافأة للعهد”!
جاء في جريدة الأنباء الإلكترونية:
يمكن القول أن الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت أمس من محافظة جبل لبنان كانت ناجحة من حيث التنافس الهادئ في معظم المدن والبلدات أو من حيث نسب المشاركة التي بلغت بحسب وزارة الداخلية 45,08 توزعت على النحو الآتي:
كسروان: 60,94 %
عاليه: 42,3 %
جبيل: 57,46 %
بعبدا: 39,11 %
المتن الشمالي: 38,86 %
الشوف: 45,75 %
فيما بلغ عدد الشكاوى المسجلة: 500 وإجمالي عدد الاتصالات: 6860 ونسبة الاتصالات المجاب عليها: 57,8 %
وكانت الشكاوى بمعظمها شكاوى إدارية باستثناء شكاوى قليلة جداً ذات طابع أمني تمت احالتها على القضاء المختص، وتتعلق بغالبيتها برشاوى انتخابية بحسب ما أشار وزير الداخلية أحمد الحجار. أما بالنسبة إلى النتائج التي سجلها مندوبو اللوائح في الأقلام فيتوقع أن تصدر رسميا اليوم عن وزارة الداخلية والبلديات.
رئيس الجمهورية جوزاف عون واكب سير العملية الانتخابية من وزارة الداخلية والإجراءات الأمنية من وزارة الدفاع وكانت له محطات في سراي بعبدا وتلفزيون لبنان دعا خلالها الناخبين للإدلاء بأصواتهم. وأكد أن ما جرى إنجاز اساسي كبير وهذه اهم مكافأة للعهد الجديد وللحكومة.
وأثنى عون على عمل الأجهزة الأمنية واعتبر ان الهدف هو إنعاش البلديات تمهيداً لانعاش الوطن، مثنياً على الجهد الجبار الذي تقوم به وزارة الداخلية من انجاز هائل لان البلد يبدأ بالبلدية.
بدوره زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وزارة الداخلية، مساء واطلع على العملية الانتخابية واطلع على نسب المشاركة وعلى شكاوى المواطنين واستفساراتهم.
وقال سلام، “لقد أثبتت إدارة العملية الانتخابية على جهوزيتها وجرت العملية بسلاسة وسلامة التي لم تخل من بعض الشكاوى التي تعد قليلة جدا، وراقبت كيف كانت تتابع معالجة الشكاوى التي هي بمجملها شكاوى إدارية وتحل بسرعة. واكد ان الانتخابات البلدية هي مناسبة لمحاسبة ممثلين في البلديات عبر اختيار أعضاء جدد وتفعيل دور البلديات.
بدوره وصف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى اليوم الأول من الانتخابات باليوم الديمقراطي بامتياز، متمنياً أن تنتقل العملية الديمقراطية التي يشهدها لبنان الى سورية لطمأنة الناس بعد ما شهد الأسبوع الفائت أعمالا تحريضية. معتبرا أن الدولة السورية مسؤولة لطمأنة الناس في كل المناطق السورية.
من جهتها رحبت نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتورة حبوبة عون بإنجاز الاستحقاق الانتخابي بعد غياب استمر لعشر سنوات. واثنت على عمل الاجهزة الامنية التي أشرفت على هذا الاستحقاق . وأشارت بأن الانتخابات البلدية منذ اعتمادها تقوم على التنافس الحاد بين العائلات، بالإضافة إلى الانتماءات الحزبية ما قد يؤدي الى شد حبال قوي. واضافت ولا مرة كان البرنامج الانتخابي هو الاساس، أو حتى مشاركة المرأة او مشاركة الشباب. وعن دور الحزب التقدمي الاشتراكي في هذا الاستحقاق قالت على الرغم من كل الشوائب التي حصلت، أثبت الحزب أنه على درجة عالية من الوعي فقد كان من أوائل المشجعين لمشاركة المرأة والشباب بشكل عام في هذه الانتخابات عبر برامج تشمل كافة القوى السياسية، وقد تجلى ذلك بمشاركة نسائية مقبولة على أمل أن تكون أفضل في الاستحقاقات المقبلة.
وفي المقابل اسفت عون لتدخل بعض القوى السياسية على مستوى العائلات لتغيير التنافس الشديد على البرامج. فالحزب التقدمي الاشتراكي كانت له مشاركة واسعة في العملية الانتخابية، وأن نسبة الاقتراع كانت لا بأس بها. وقالت كنا نتمنى أن تكون نسبة المقترعين افضل، لكن في المقابل علينا ان نعرف ان صوتنا يحمل معه التغيير فصوتنا هو مسؤوليتنا. ورأت أنه بالرغم من كل التفاصيل التي واكبت هذا اليوم الانتخابي الطويل فقد اثبتت الحزب التقدمي الاشتراكي انطلاقاً من الرسالة التي اعلنها رئيسه النائب تيمور جنبلاط في الاول من آذار الماضي أننا على مسافة واحدة من الجميع. عون دعت الى افساح المجال أمام جيل الشباب المثقف للمشاركة في هذا الاستحقاق لتلبية الاحتياجات المحلية والقيام بالانماء المطلوب.
وبعيداً عن الاستحقاق الانتخابي، فقد أثمرت زيارة الرئيس عون إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان الإمارات عن إلغاء قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان.
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكره خلاله على قراره الأخوي بالسماح بسفر مواطنيه إلى لبنان ابتداء من ٧ ايار 2025 وأعرب له عن “تقديره وامتنانه لسرعة تلبيته لهذا الطلب عقب لقائه الأخير معه في ابوظبي”.
كما قدر الرئيس عون “هذه الخطوة وهذه الاستجابة الكريمة التي تُعبّر عن نُبل الموقف وصدق النوايا، حيث وعد ووفى”، مبدياً تطلعه إلى “مزيد من التعاون المثمر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين اللبناني والإماراتي”.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ان خطوة دولة الإمارات في إلغاء سفر رعاياها إلى لبنان هو دليل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، وهي خطوة تستحق كل الشكر والتقدير لدولة الإمارات ورئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأشار سلام إلى أن لبنان واللبنانيين ينتظرون رؤية اشقائهم الإماراتيين كما الأخوة في الخليج وسائر العرب في الربوع اللبنانية.