“صدام وخلافات”… الكشف عن كواليس اجتماع الحكومة الإسرائيلية
“صدام وخلافات”… الكشف عن كواليس اجتماع الحكومة الإسرائيلية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن حدوث “صدام” بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير، خلال اجتماع الحكومة الأمنية الذي عقد أمس. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الخلافات نشبت بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث رفض رئيس الأركان توزيع الجيش للمساعدات الإنسانية في غزة.
وأوضحت القناة أن سموتريتش هدد بإقالة زامير إذا لم يمتثل للأوامر الحكومية بشأن توزيع المساعدات، مشيرة إلى أن الجلسة انتهت دون التوصل إلى قرار بشأن توسيع نطاق القتال في غزة بسبب الخلافات العميقة بين المسؤولين.
وقالت المصادر أن رئيس الأركان طرح خلال الجلسة خطة عسكرية تهدف إلى استمرار العملية العسكرية في غزة، لكن هذه الخطة أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات من قبل وزراء في الحكومة. وأضافت القناة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وآخرين عارضوا الخطة، معتبرين أنها تكرر الأخطاء التي وقع فيها سلفه.
من جانبه، قال سموتريتش أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يفرض أوامر القيادة السياسية على الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لن يبقى في الحكومة إذا تم إدخال مساعدات إلى غزة.
وأكد كاتس أنه لا حاجة لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، معتبرًا أن الإمدادات الحالية كافية. وأضاف أنه يعارض أي مساعدات قد تستخدمها حركة حماس لتقوية قدراتها العسكرية.
وكانت إسرائيل قد استأنفت القصف المدمر على قطاع غزة في 18 آذار الماضي، تلاه توغل بري جديد، وذلك بعد توقف دام حوالي شهرين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 كانون الثاني الماضي، وسط تعثر في المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وفي وقت لاحق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة حماس، وذلك ردًا على رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمها إلى ما وصفها بـ “منطقة التأمين الدفاعية” جنوب قطاع غزة.