أخبار محلية

“حزب الله انتهى كحزب عسكري”… جنبلاط: أرى حربًا طويلة قادمة على إيران!

“حزب الله انتهى كحزب عسكري”… جنبلاط: أرى حربًا طويلة قادمة على إيران!

اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أن منطقة الشرق الأوسط دخلت “العصر الإسرائيلي” منذ ما قبل 7 تشرين الأول، مع احتلال العراق وتقسيمه، وأن إسرائيل بدأت بالتمدّد في المنطقة بعد هذا التاريخ.​

وأضاف في حديث الى “التلفزيون العربي” يوم الخميس الماضي، أن المنطقة شهدت تحوّلات كبيرة من محاولات التهجير القسري للفلسطينيين والتطبيع مع الاحتلال.

ورأى جنبلاط، أن حركة حماس لم تكن تتوقع الرد الإسرائيلي، ودخلت في ما أسماها “الحلقة الجهنمية”، حيث استفادت منها إسرائيل التي ستستمرّ في تدمير وإقصاء وتهجير مطلق لكل قطاع غزة.​

وأشار إلى، أن الضفة الغربية بدأت تشهد هذا السيناريو، وأن الهلال الخصيب الإيراني انهار، بينما يتمدّد النفوذ الإسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق من دون احتلال مباشر، بل باستغلاله للتقسيمات الطائفية والمذهبية والقبلية والعرقية.​

وتحدث جنبلاط عن كواليس ما أسماها “أخطر مرحلة في تاريخ حزب الله”، معتبرًا أن فرضية “توازن الرعب” في ظل مواجهة الغرب وإسرائيل “غير دقيقة”. وأشار إلى حجم الاختراق الإسرائيلي الذي طال البنية الأمنية والعسكرية والتقنية للحزب في جنوب لبنان.

وقال: “حزب الله انتهى كحزب عسكري، لكنّ جمهوره موجود”.​

وحذّر جنبلاط من دعوات التطبيع في لبنان تحت ضغط الانهيار الاقتصادي والسياسي، معتبرًا أن التطبيع مع إسرائيل هو انصياع كامل لرغبة الصهيونية.

وأكد، أن لبنان هو المثال المعاكس لإسرائيل، التي ترفض التعدّدية والتنوع. ودعا إلى تطبيق اتفاق الطائف، ورفع الحصار عن الجيش اللبناني، وحماية التعددية واستقلال القرار الوطني عن الإملاءات والشروط الأميركية “التعجيزية”.​

وفي الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية، قدّم جنبلاط مراجعة صريحة، داعيًا إلى مصالحة حقيقية ومجتمع مدني قادر على كسر المظلّات العقائدية والطائفية.​

إلى ذلك، كشف جنبلاط كواليس لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وتحدّث عن إعادة تشكيل السلطة بعد عقود من حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد. وتحدّث جنبلاط عن انهيار جيش النظام السوري، قائلًا: “جيش النظام انتهى، وإسرائيل ستُدمّر أي محاولات لإعادة إحيائه في ظلّ الفراغ العسكري في البلاد”.​

كما ناقش جنبلاط مساعي تعاون الشرع مع الفصائل المحلية في رسم ملامح “جيش بديل”، مشيرًا إلى أن انضمام فصيل تابع لأحمد العودة إلى وزارة الدفاع السورية “أمر إيجابي”.​

وتحدّث جنبلاط عن تبدّل موازين الردع الإقليمي وترهّل الأمن القومي العربي منذ “اتفاقية كامب ديفيد”. وطالب بدعم الأردن اقتصاديًا وسياسيًا في وجه مشاريع التهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية، باعتباره “الحاجز الأخير” الذي يمنع تصفية القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.​

وتحدّث جنبلاط عن محاولات إسرائيل طمس الذاكرة الدرزية. وأكد أن قيام دولة يهودية داخل كامل فلسطين يُمثّل خطرًا وجوديًا على الطائفة الدرزية، حيث ستعمل إسرائيل على إحياء مشروع قديم بتهجير الدروز تمتدّ جذوره إلى ثلاثينيات القرن الماضي.

وحذّر من المخطّطات الإسرائيلية التي تسعى إلى سلخ الدروز عن هويتهم ومحيطهم العربي والإسلامي، لتحويلهم إلى أداة لتقسيم سوريا ولبنان إلى كيانات طائفية.​

وتحدّث عن سعي المشروع الإسرائيلي لإبراز الزعيم الروحي لطائفة الدروز في فلسطين المحتلة موفق طريف، باعتباره ممثلًا عن كل دروز المنطقة. ووصف ما يقوم به الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في سوريا حكمت هجري بـ”المغامرة الانتحارية”.​

من جهة أخرى، كشف جنبلاط ملامح تطوّر الصراع بين المحور الإيراني والإسرائيلي في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل. وقال إن الخلاف الإستراتيجي الإسرائيلي الإيراني كبير جدًا، معتبرًا أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني لن تصل إلى أي “أفق سلمي”.

وحذّر من حرب أميركية إسرائيلية طويلة على إيران والمنطقة، قائلًا: “أرى الحرب قادمة وستكون طويلة”.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce