محادثات إسرائيلية – أميركية بشأن الملف الإيراني
محادثات إسرائيلية – أميركية بشأن الملف الإيراني
من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى البيت الأبيض في أوائل الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات استراتيجية مع المسؤولين الأميركيين بشأن الملف الإيراني، وفقًا لما أفاد به مسؤولون من الجانبين لموقع “أكسيوس” الإخباري.
وتأتي هذه الزيارة في ظل منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران مهلة شهرين للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مهددًا باللجوء إلى ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
من جهتها، ترى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة، وتسعى إلى التنسيق مع واشنطن بشأن الخطوات المشتركة المحتملة في حال تصاعد الأمور إلى استخدام القوة العسكرية.
هذه المشاورات ستكون الأولى لمجموعة التشاور الاستراتيجي الأميركية-الإسرائيلية (SCG) منذ تولي ترامب منصبه، وهي المنتدى الأرفع مستوى للمناقشات الثنائية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
من المتوقع أن يقود الوفد الإسرائيلي كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى ممثلين كبار من مجلس الأمن القومي، والجيش، والموساد، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وهيئة الطاقة الذرية.
وسيجتمع الوفد مع فريق أميركي يقوده مستشار الأمن القومي، مايك والتز، إلى جانب ممثلين من وزارة الخارجية، والبنتاغون، ووكالات الاستخبارات الأميركية.
من المتوقع أن تركز المحادثات على القضية النووية الإيرانية وإمكانية إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
كما يُتوقع أن تتناول المناقشات الحرب في غزة والمفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود المتنازع عليها.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل هذه تأسست في عام 2009 خلال إدارة أوباما تحت الاسم الرمزي “أوبال”، بهدف تنسيق الاستراتيجية الأميركية والإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني والنشاط الإقليمي، وتبادل التقييمات الاستخباراتية، وتنسيق السياسات والعمليات.
وبعد هجمات 7 أكتوبر، توسع نطاق عمل المجموعة لتصبح المنتدى الرئيسي لمناقشة الحروب في غزة ولبنان في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.