سموتريتش يهاجم رئيس الشاباك: مسؤول عن “الخطأ الرهيب”
سموتريتش يهاجم رئيس الشاباك: مسؤول عن “الخطأ الرهيب”
في تصريحات نارية، شن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجوماً عنيفاً على رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، معتبراً أنه يتحمل المسؤولية الشخصية عن “الخطأ الرهيب” الذي أدى إلى مذبحة 7 تشرين الاول، التي وصفها بأنها “أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل”.
وقال سموتريتش، في سلسلة من التصريحات العاجلة، إن رئيس الشاباك كان يتعين إقالته منذ فترة طويلة، مضيفاً: “كان يفترض أن يعود إلى منزله في 8 تشرين الاول بعد الفشل الذريع الذي تسبب فيه”.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن فشل الشاباك في منع الهجوم كان نتيجة لقرارات خاطئة في أعلى المستويات الأمنية.
وانتقد سموتريتش بشدة تركيز رئيس الشاباك على ما وصفه بـ”عتبة سياسية وهمية”، مؤكداً أن الأولوية كان يجب أن تكون حماية حدود غزة بدلاً من الانغماس في قضايا غير ذات صلة. وأضاف الوزير الإسرائيلي: “لو كان رئيس الشاباك يركز على مهمته الأساسية في غزة، لكانت إسرائيل تمكنت من تفادي هذه الكارثة المروعة”.
وأعادت تصريحات سموتريتش إلى الأذهان النقاشات السابقة حول دور أجهزة الأمن في إسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية. وكانت مذبحة 7 تشرين الاول قد أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، مما أثار موجة من الانتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي حول أداء الأجهزة الأمنية وقياداتها.
تعد مذبحة 7 تشرين الاول من بين أكثر الهجمات دموية التي شهدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث أدت إلى سقوط عشرات القتلى والإصابات بين المدنيين والجنود الإسرائيليين. ومنذ وقوع الهجوم، تعرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لانتقادات شديدة بسبب الفشل في منع الهجوم، في وقت كانت فيه الأوضاع على حدود غزة تتصاعد بشكل ملحوظ.
وتزايدت المطالبات باستقالات أو إقالات في صفوف قيادات أمنية إسرائيلية، خاصة مع تزايد تساؤلات عن كيفية حدوث الهجوم رغم التحذيرات الأمنية التي كانت قد وصلت إلى الجهات المختصة قبل وقوع المذبحة. ورغم هذه الانتقادات، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر حتى الآن أي قرارات رسمية بشأن أي تغييرات في صفوف القيادات الأمنية.