أخبار محلية

سياسيون يستحضرون ذكرى وإرث كمال جنبلاط في ذكرى استشهاده ال48

سياسيون يستحضرون ذكرى وإرث كمال جنبلاط في ذكرى استشهاده ال48

في ذكرى استشهاد القائد الوطني كمال جنبلاط، تتجدد المواقف السياسية، وفي الذكرى ال48 يُستحضر إرثه الفكري والسياسي.

بري: في كلمة متلفزة له بمناسبة ذكرى اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن كمال جنبلاط خاض معركة من أجل الحرية والديمقراطية، مشيرًا إلى مقاومته للتبعية ووقوفه في وجه العدو الإسرائيلي.

وقال بري: “لقد خاض جنبلاط معركة حقيقية ضد التبعية، وكان له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان”.

وتابع : “نستحضر اليوم في ذكرى اغتياله تاريخًا طويلًا من النضال المشترك مع وليد جنبلاط في سبيل وحدة لبنان، حيث كان الانتماء العربي ركيزة أساسية في هذه المعركة، وكان رفض الاحتلال الإسرائيلي منطلقًا ثابتًا في جميع مواقفه”.

وأشار بري إلى أن هذه العلاقة التاريخية التي تجمعه مع جنبلاط الأب والابن ترتكز على الرفض الكامل لأي شكل من أشكال الاحتلال، مشددًا على أن المواقف الثابتة هي التي تجمع اللبنانيين في الدفاع عن حقوقهم الوطنية.

وفي سياق حديثه عن المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، دعا بري في كلمته جميع اللبنانيين إلى التأكيد على مواقفهم الراسخة، والتمسك بانتمائهم العربي والإسلامي، قائلاً: “أنتم مدعوون كما كنتم أوفياء لتاريخكم، لتأكيد موقفكم الراسخ للحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي، وحرصكم على أن تكونوا جزءًا من الدولة في سوريا ولبنان، والبقاء دائمًا إلى جانب فلسطين”.

واختتم بري كلمته بتوجيه تهنئة لوليد جنبلاط قائلاً: “أطال الله بعمر وليد جنبلاط، وسدّد خطى تيمور للحفاظ على النهج والإرث الكبير الذي تركه لنا كمال جنبلاط”.

ميقاتي: قال الرئيس نجيب ميقاتي:في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، نستذكر فكره الانساني ومواقفه السياسية والاجتماعية والفكرية وتشديده على ان العمل السياسي يجب أن ينطلق من قيم أخلاقية وروحية سامية. هذه المناسبة حدث وطني لشخصية استثنائية ستظل  حيّة في الوجدان اللبناني والعربي، متجسدة في المبادئ التي ناضل من أجلها. رحمه الله.

الخازن: في الإطار، كتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على منصة “أكس” قائلاً:

“نستذكر اليوم كمال بيك جنبلاط،
رمز الفكر والنّضال،
رجل الحرية والعدالة والإصلاح..
إرثه باقٍ في العقول والقلوب
والمسيرة في دارة المختارة مستمرة.”

بوشكيان: وصدر عن النائب جورج بوشكيان في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط البيان الآتي:

“في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، نستذكر قامة وطنية استثنائية حملت لواء الحق والعدالة، وناضلت من أجل لبنان سيد، حر، وعربي الهوية والانتماء. كان الشهيد كمال جنبلاط مثالًا للشجاعة في الموقف، وللرؤية الإصلاحية التي أراد من خلالها بناء دولة حديثة تحترم مواطنيها، وترسّخ القيم الديمقراطية، وتعزز دور لبنان في محيطه العربي.

جنبلاط المعلم لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل كان فكرًا متقدّمًا وحلمًا بمستقبل يليق بوطنٍ ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة. رحل جسدًا، لكن مبادئه باقية في ضمير الأحرار، تُلهم كل من يسعى إلى الحفاظ على لبنان وطنًا للحرية والانفتاح والتعددية، الرحمة لروحه ولأرواح جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان وعروبته”.

عبدالله: كما كتب النائب بلال عبد الله على منصة “إكس”: “في 16 آذار من كل عام، نجدد العهد بحمل الرسالة، نقسم بأن نصون الامانة، ليبقى فكر المعلم الانساني التقدمي حيا من جيل إلى جيل، لتبقى الراية الاشتراكية مرفوعة، ولنحمي هذا الإرث الثقافي والفكري الذي تركه لنا، متمسكين بالعروبة المتحررة، والتزامنا قضية فلسطين”.

هاني: وزير الزراعة نزار هاني وجه تحية من المختارة للمعلّم الشهيد كمال جنبلاط، مستذكراً الوجه الآخر للمعلّم ابن الأرض، مؤكداً أننا نسير على مبادئه.

رئيس وزراء فرنسا: ووجّه رئيس وزراء فرنسا السابق ليونيل جوسبان رسالة إلى الرئيس وليد جنبلاط بمناسبة ذكرى استشهاد المعلّم كمال جنبلاط، جاء فيها:

“عزيزي وليد جنبلاط،

أصدقائي الأعزاء في الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان،

سيداتي، سادتي،

الرسالة التي أوجهها إليكم اليوم، بمناسبة التكريم الذي تقدمونه لكمال جنبلاط، تعيد إلى ذاكرتي ماضياً يعود إلى نصف قرن.

إنها تستحضر ذلك اليوم، الذي كان للأسف وحيداً وفريداً، عندما التقيت بهذه الشخصية الاستثنائية.

كان ذلك في 4 أكتوبر 1976 في باريس، عندما استقبل فرانسوا ميتران، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، في منزله قرب نهر السين، كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان. كنت حينها شاباً وأشغل منصب السكرتير الدولي للحزب الاشتراكي لشؤون العالم الثالث، وحظيت بشرف حضور هذا اللقاء.

كان كمال جنبلاط وفرانسوا ميتران سعيدين بلقائهما، وسرعان ما انخرطا في حوار حر ومتأمل يسوده التفاهم والثقة.

كان الرجلان من جيل واحد، وُلدا بفارق عام واحد، أحدهما في ظل الإمبراطورية العثمانية المتداعية، والآخر وسط أتون الحرب التي كانت تخوضها القوى الأوروبية.

كانا يدركان بوضوح الفوارق التاريخية والثقافية التي شكلت سياق التزامهما السياسي، لكنهما كانا يتشاركان العطش للعدالة، والطموح إلى الحرية، والإرادة في تغيير البنى السياسية المتقادمة.

عندما تلقينا النبأ الفاجع باغتيال كمال جنبلاط في 16 مارس 1977، طلب مني فرانسوا ميتران أن أمثل الاشتراكيين الفرنسيين في مراسم التكريم التي أقيمت له في لبنان، بحضور العديد من القوى السياسية في المنطقة.

في ذلك اليوم، في بيروت، شعرت بمدى الفراغ الذي سيتركه كمال جنبلاط في لبنان. فقد كان مخلصاً لمجتمعه لكنه لم يكن أسير حدوده، بل كان منفتحاً على الآخرين. وبفضل ذلك، استطاع توحيد القوى التقدمية في بلاده. كان رجلاً متأثراً بكل الروحانيات، يحترم الأديان لكنه يرفض التعصب الطائفي. وكان من دعاة السلام في الشرق الأوسط، مؤمناً بأن السلام لن يكون ممكناً من دون الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وأخيراً، كان كمال جنبلاط، المدرك لتنوع الشعب اللبناني، يدافع عن وحدته ويطمح إلى تحقيق سيادته الكاملة.

وبعد رحيله، واصل نجله وليد جنبلاط الحفاظ على هذا الإرث السياسي الأساسي.

فليرشدنا المثال الذي قدمه كمال جنبلاط وتضحيته، وليظل نوراً يضيء مستقبل لبنان الذي نحبه جميعاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce