رغم الصعوبات.. هكذا صمد تلفزيون لبنان بوجه الٲزمة الٳقتصادية!
رغم الصعوبات.. هكذا صمد تلفزيون لبنان بوجه الٲزمة الٳقتصادية!
| زينب خليفة |
تعد مؤسسة تلفزيون لبنان من أعرق المؤسسات الإعلامية في لبنان، إذ لعبت دورًا محوريًا في نقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور اللبناني والعربي على مر السنين.
ومنذ انطلاقتها، اجتازت المؤسسة تحديات متعددة على كافة الأصعدة، إلا أن التحدي الأكبر الذي واجهته كان في السنوات الأخيرة مع الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي عصفت بلبنان. ورغم هذه الظروف الصعبة، واصل موظفو تلفزيون لبنان تقديم رسالتهم الإعلامية بكل تفانٍ وإصرار، وذلك بفضل القيادة الحكيمة.
على الرغم من كون تلفزيون لبنان أحد الأعمدة الأساسية للإعلام الوطني، إلا أن المؤسسة تأثرت بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد. ففي ظل الانهيار المالي، تدهورت قدرة المؤسسة على تأمين المستلزمات التقنية والإنتاجية اللازمة لتقديم محتوى إعلامي منافس.
كما واجه الموظفون تحديات قاسية، تمثلت في تدني الرواتب، مما أثر على قدرتهم في التأقلم مع الوضع المعيشي الصعب في لبنان. ومع ذلك، لم يكن هذا التحدي عائقًا أمام إصرار الموظفين وعلى الاستمرار في أداء عملهم بكل مهنية وإخلاص وذلك بفضل القيادة الحكيمة للإداريين وللسيدة وفاء محفوظ حيدر، معاون مدير عام المؤسسة، التي كان لها دور كبير في تحقيق الاستقرار الإعلامي في ظل الأزمات.
حيدر واحدة من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في مواجهة هذه الأزمات لكنها تميزت كونها كانت في وسط العاصفه. وباعتبارها معاون مدير عام تلفزيون لبنان، كانت الحجر الأساس التي ارتكزت عليها الإدارة في فترة عصيبة. من خلال رؤيتها الاستراتيجية، كانت حيدر تبذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على استمرارية العمل داخل المؤسسة، وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتحفيز الموظفين وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة الأوقات العصيبة.
كما عملت حيدر على تطوير خطط طوارئ لتأمين الحد الأدنى من الخدمات التقنية والإنتاجية مع وزير الإعلام السابق المهندس زياد المكاري، بما يسمح للمؤسسة أن تظل قادرة على تقديم المحتوى الإعلامي، من أخبار وبرامج ثقافية، وهو ما حافظ على سمعة تلفزيون لبنان كأحد القنوات الوطنية.
من خلال التواصل مع عدد كبير من موظفي تلفزيون لبنان، أكّدوا أن الجهود التي بذلتها السيدة وفاء حيدر، معاون مدير عام المؤسسة، كانت حاسمة في استمرارية العمل داخل المؤسسة الإعلامية العريقة، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد. ولم تقتصر جهود حيدر على الإشراف الإداري فحسب، بل كانت دائمًا في مقدمة من يثني على عمل الموظفين، ويُعبّر عن تقديرها الكبير لما يقدمونه من جهد وعطاء.
كان التكريم المعنوي للمراسلين والعاملين في تلفزيون لبنان خطوة مهمة لتعزيز الروح المعنوية داخل المؤسسة، حيث أن التقدير الذي حصل عليه الموظفون كان بمثابة تذكير لهم أن جهودهم في تقديم أفضل ما لديهم على الرغم من التحديات.
ختامًا، تمنى الموظفون أن تكون مرحلة جديدة من التعافي في حياة تلفزيون لبنان مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ومع تولي وزير إعلام جديد للمسؤولية وفتح أبواب الترشح للراغبين بتولي منصب رئيس مجلس إدارة (مدير عام) واعضاء مجلس إدارة لتلفزيون لبنان. يأمل الجميع أن تشهد هذه المرحلة تقديرًا وتكريمًا لكل من تعب واستمر في عمله خلال السنوات الماضية، رغم التحديات الصعبة التي واجهتها المؤسسة، وذلك تقديرًا للإخلاص والتفاني الذي أبداه جميع العاملين.