“10 أيام من التعقب”… تفاصيل اعتقال ابن خالة الأسد!
“10 أيام من التعقب”… تفاصيل اعتقال ابن خالة الأسد!
بينما لا يزال خبر اعتقال العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ورئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا الجنوبية سابقًا، يشغل الرأي العام السوري، تصاعدت التساؤلات حول كيفية رصده.
تبين أن العميد نجيب، الذي يعرفه السوريون بمقتلع أظافر أطفال درعا، كان يحاول الفرار من سوريا مع مجموعة من الضباط في الجيش السوري، إلا أن قوات الأمن العام في الإدارة الجديدة نجحت في إلقاء القبض عليه.
وكشف مدير الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، أن عملية تعقب نجيب استغرقت أكثر من عشرة أيام قبل اعتقاله، وفقًا لما نقله “تلفزيون سوريا”.
وأوضح كنيفاتي أن العملية الأمنية بدأت بعد رصد تحركات نجيب، الذي انتقل من دمشق إلى ريف جبلة في محاولة للتخفي، وأشار إلى أن كمينًا نصب له بالقرب من بلدة الحفة، ما أسفر عن توقيفه.
وكان كنيفاتي قد أعلن يوم الجمعة أن الأمن العام في اللاذقية تمكن من إلقاء القبض على نجيب في عملية نوعية، مشيرًا إلى تورطه في جرائم ضد الشعب السوري، وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات وتعزيز الأمن، مشيرًا إلى أن نجيب قد حول إلى الجهات المعنية لمحاكمته.
أصبح اسم عاطف نجيب معروفًا في سوريا بعد أحداث درعا في آذار 2011، عندما قام مجموعة من الأطفال بكتابة عبارة “جاء دورك يا دكتور” على الجدران في إشارة إلى سقوط بشار الأسد في خضم الثورات التي اجتاحت العالم العربي. وقتها، أمر نجيب باعتقال الأطفال وتعذيبهم للضغط عليهم للاعتراف بمن حرضهم على التظاهر، ومن بينهم الطفل حمزة الخطيب الذي قضى تحت التعذيب.
وعندما ناشد وجهاء وأهالي درعا نجيب بالإفراج عن الأطفال لتهدئة التظاهرات، قيل أنه رد عليهم قائلاً: “انسوا ولادكم وروحوا جيبوا غيرهم”. وعلى الرغم من الاحتجاجات الشعبية، رفض الأسد إقالة قريبه نجيب، وأُنشئت لجنة للتحقيق في ما حدث، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، واكتفت بمنع نجيب من السفر.
منذ سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، وفراره إلى روسيا، قامت القوات الأمنية الجديدة باعتقال العديد من الضباط من جيش النظام السابق، مؤكدة أنها ماضية في محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب السوري على مدار 14 عامًا من الحرب الدامية. هذه الحرب التي اندلعت نتيجة القمع العنيف للنظام للتظاهرات الشعبية في عام 2011.