الحوادث تتكرّر… إشتباكات مسلّحة تستبيح أمن المواطنين!
الحوادث تتكرّر… إشتباكات مسلّحة تستبيح أمن المواطنين!
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها على الحدود اللبنانية السورية، إذ أصبحت تتكرر في الآونة الأخيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد وانتشار مجموعات مسلحة على الجانب السوري من الحدود، إلا أن سقوط النظام لم يُوقف حركة التهريب التي تستمر منذ عقود عبر المعابر غير الشرعية التي تسيطر عليها العشائر على كلا الجانبين.
وفي يوم أمس، دارت اشتباكات عنيفة جدًا بين مسلحين وعشائر منطقة الهرمل عند الحدود في القصر، وتشير المعلومات إلى أن “الاشتباكات لم تكن على خلفية أمنية أو سياسية أو دينية، بل ناتجة عن عمليات تهريب تكثفت بعد الفوضى التي تلت سقوط النظام السوري، وفقًا للمعلومات المستقاة من الحدود مباشرة”.
وتؤكد أن “رغم سيطرة الجيش اللبناني على الجزء الكبير من الحدود، إلا أن بعض المعابر غير الشرعية لا تزال تحت سيطرة العشائر الكبرى في المنطقة، في مقابل انتشار مجموعات مسلحة غير تابعة للنظام السوري الجديد على المعابر من الجهة السورية”.
وتشير المعلومات إلى أن “خلافًا نشب بين المهربين على تهريب بضائع، تطور إلى اشتباكات بين الطرفين، حيث قدم مسلحون من الجانب السوري، فاجتمعت عشائر الهرمل والمنطقة وردت على النيران، وتدخل الجيش اللبناني بعد إطلاق نار كثيف من الجانب السوري على بلدتي القصر وسهلات الماء، ورد على مصدر إطلاق النار مما أسفر عن إصابة جندي لبناني، وقد تعامل الجيش بحزم مع المسلحين”.
وتكشف المعلومات، عن حادثة الخطف التي وقعت بين الطرفين، أنه “بعد اختطاف شاب سوري من جانب العشائر، قام المسلحون باختطاف فتاة صغيرة من لبنان لا تتجاوز سن الرابعة عشرة، لكن الأوضاع هدأت اليوم مع تراجع المسلحين وسيطرة الجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الحدود حيث كانت تدور الاشتباكات”.