لبنان

“لبنان على مفترق طرق”… طريق التعافي يمرّ عبر السعودية!

“لبنان على مفترق طرق”… طريق التعافي يمرّ عبر السعودية!

في وقت يشهد فيه لبنان تحديات اقتصادية متعددة، يتطلع المزارعون اللبنانيون إلى مستقبل أفضل ينعش قطاعهم الزراعي الذي لطالما كان من الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، ومع العهد الجديد، يأمل رئيس تجمّع المزارعين في البقاع، إبراهيم ترشيشي، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “تطرأ تغييرات إيجابية تساهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية اللبنانية، لا سيما في الخليج العربي”.

وبين التوقعات بإعادة فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات اللبنانية، والاهتمام بالعلاقات الاقتصادية مع سوريا، يرى ترشيشي أن “الطريق إلى التعافي يتطلب جهدًا مشتركًا لتذليل العقبات وتحقيق تعاون مستدام بين لبنان والدول المجاورة”.

ويقول: “نستبشر خيرًا في هذا العهد الذي يأتي مصحوبًا بإحتضان عربي، ونتمنى أن يتوّج برفع الحظر عن خط التصدير البري، مما يتيح للقوافل الزراعية العودة إلى الأسواق الخليجية، خاصة أن هناك معلومات متداولة تتحدّث عن أن المملكة العربية السعودية قد تعيد فتح سوقها أمام المنتجات اللبنانية، ونحن نأمل أن يُعلن هذا الخبر رسميًا في القريب العاجل”.

ويؤكّد أن “استعادة العلاقات التجارية مع المملكة أمر بالغ الأهمية للبنان، خاصة أن السوق السعودي يعدّ من أكبر أسواقنا، وقد عانينا في السنوات الأخيرة من غياب هذه العلاقة، فضلاً عن إغلاق طرق الترانزيت البرّية التي كانت تربطنا بالدول الخليجية والعربية”.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، يشدّد على “ضرورة أن تكون العلاقة بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون الاقتصادي المتبادل، حيث أن كلا البلدين بحاجة إلى الآخر، مشيرًا إلى أهمية معالجة مسألة فرض الضرائب على الشاحنات اللبنانية التي تعبر الأراضي السورية، لا سيما أن سوريا تمثل البوابة الرئيسية التي تصل لبنان بأسواق الخليج والدول العربية، لذلك نأمل أن تبقى طرق الترانزيت السورية مفتوحة لدعم حركة المنتجات الزراعية اللبنانية”.

ويختم ترشيشي: “نحن متفائلون بأن الأمور ستسير نحو الأفضل، وننتظر سماع الأخبار السارة في الأيام القادمة، على أمل أن تتجسد النوايا الحسنة في أفعال ملموسة، وليس مجرد كلام بدون نتائج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce