في خطوة تحمل دلالات سياسية بارزة، يستقبل الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع يوم الأحد في دمشق الرئيس سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

يأتي هذا اللقاء تأكيدًا على ما وصفته مصادر خاصة بـ”العلاقة الاستثنائية” التي يسعى الشرع إلى تعزيزها مع لبنان، وبشكل خاص مع مكونين أساسيين من مكوناته السياسية والاجتماعية، وهما الطائفة السنية التي يمثلها الحريري، والطائفة الدرزية التي يتزعمها جنبلاط.

ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان تاريخًا معقدًا من العلاقات بين سوريا ولبنان، إذ كان النظام السوري السابق قد مارس سياسات وصفت بالقمعية تجاه لبنان خلال فترة الوصاية السورية، قبل انسحاب القوات السورية في عام 2005 إثر اغتيال رفيق الحريري، في حادثة شكلت زلزالًا سياسيًا في المنطقة.

وتشير التحليلات إلى أن الشرع يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى طي صفحة الماضي، وفتح قنوات تعاون جديدة مع القوى السياسية اللبنانية، في ظل تحولات إقليمية ودولية تضغط نحو إعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.

هذا اللقاء المرتقب يترقبه الشارع اللبناني عن كثب، وسط تساؤلات حول مدى قدرة القيادة السورية الجديدة على إحداث تغيير حقيقي في طبيعة العلاقات بين البلدين، خصوصًا مع المكونات التي لطالما كان لها موقف حذر تجاه دمشق.